ونحن نقترب من نهاية رمضان ما أحوجنا أن نغرس في نفوس أولادنا بعض الأمور التي حتما سيتوارثها الأبناء ليعلموها للجيل القادم وهي أمور تعبدية نفسية جميلة يجب علينا تعويد أبنائنا عليها أهمها تعويد الأبناء على أداء هذه الفريضة ، وتحبيبهم فيها ، واستثمار هذه الفرصة الاستثمار الأمثل لغرس القيم والسلوكيات الجميلة في نفوسهم ومنها: 1- تعويدهم أن يجلسوا للدعاء مع الأبوين عند الفطور وأن نحفظهم هذا الدعاء حتى لا يكون همه الإندفاع على الطعام والشراب فقط دون أخذ العبرة الروحية والعاء المأثور هو : "اللهم انى لك صمت وعلى رزقك افطرت وبك امنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ياواسع الفضل اغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت" 2- تعويدهم على تحضير وجبات للصائمين الفقراء والمشاركة في توزيعها عليهم مما يكسب الطفل رقة القلب تجاه آلام الأخرين فنضمن بذلك آلا يكون في يوم من الأيام غليظ القلب على أبنائه أو زوجته أو حتى موظفيه . 3- تعليمهم آداب المساجد قبل دخولها ثم حضورهم قيام الليل برمضان ليعرف أنه شهر الصيام والقيام فيتعود ويعود أبناءه بعد ذلك. 4- أن ننبه على أن الصلاة المفروضة يجب أن تقترن بالصوم وليس الصوم يغني عنها بل الصوم فرض والصلاة فرض لأنه كم من أبناء يصومون ولا يصلون مع الأسف . 5- عقد المسابقات بين الأبناء وتقديم الجوائز لمن يقرأ القرآن وأكثر ومن يختم أكثر لكي تعلو همتهم تجاه دستور حياتنا وهو القرآن الكريم. 6- من المهم أيضا أن يرى الطفل ويسمع من حوله مظاهر الحفاوة والابتهاج بهذا الشهر الكريم ، فينشأ ويكبر وهو يشاهد هذه السعادة الغامرة والفرحة الكبيرة من والديه وإخوانه كلما هبت نسائم شهر رمضان ، وتظل هذه الذكريات السارة محفورة في ذاكرته ولا تنسى بمرور السنين. 7- من المهم كذلك التلطف مع الطفل الصائم، وتنمية جانب الاحتساب عنده ، عن طريق بيان ما أعده الله للصائمين ، وألا يفهم أن القضية جوع وعطش ، بل هو عبادة وطاعة ، وفوق ذلك ثواب عظيم ، وجزاء كبير. 8- يجب أن يشعر الطفل أنه لا مكان للكسل والخمول في هذا الشهر ، وأن الأوقات فيه غالية ثمينة لا ينبغي أن تضيع فيما لا فائدة فيه ، ولذا فإن من الجريمة في حق أطفالنا أن نتركهم ضحية للمحطات والقنوات التي تغرس فيهم القيم والسلوكيات المنحرفة عن طريق ما تبثه من برامج وأفلام وترفيه غير برئ . 9- اعلموا أيها الآباء أن رمضان فرصة عظيمة ينبغي أن نستفيد في تربية أبنائنا وبناتنا ، ولن يتأتى ذلك إلا بوضع الخطط وإعداد البرامج لكي يخرج الطفل من هذا الشهر الكريم وقد اكتسب شيئاً جديداً وخلقاً حميداً . 10- رمضان مدرسة للصبر وتحمل المسئولية فالطفل الذي بمنع عن نفسه تناول الطعام والشراب وهو أمامه هو طفل مؤهل لحمل المسئوليات في المستقبل .  موائد رمضان في كل مكان  إنتر كونتيننتال دبي ..خلية نحل في رمضان