مع كل موسم رمضاني، تنتج الدراما السورية عشرات المسلسلات المتنوعة بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي والشامي وأعمال السير. ورغم انقضاء وقت طويل على عرضها، إلا أنّ العديد من الأعمال ما زالت في البال، ولا تزال القنوات العربية تعرضها مجدداً مستفيدة من الشعبية والجماهيرية التي اكتسبتها. مع الانتفاضة الدرامية السورية في أوائل التسعينات، أُنتجت أعمال مهمة، فكانت البداية مع "أيام شامية" عام 1992 للمخرج بسام الملا، وبعد عامين "حمام القيشاني" بجزئه الأول وحتى الخامس تحت قيادة هاني الروماني. كما أنّ "الخوالي" (2000) و"ليالي الصالحية" (2004) حققا بصمة في دراما البيئة الشامية. في عام 1993، قدّم نجدت أنزور ملحمة درامية لا تنسى مع أيمن زيدان وسوزان نجم الدين هي "نهاية رجل شجاع" قبل أن ينتهج الفانتازيا بعد عامين بدأها بـ"الجوارح". كوميدياً، لم يترك مسلسل "عيلة خمس نجوم" قناة لم يعرض عليها منذ إنتاجه عام 1994 مع المخرج هشام شربتجي الذي عاد وقدّم أعمالاً عدة مهمة منها "جميل وهناء" عام 1997 وسلسلة "ست نجوم"، و"سبع نجوم"، و"ثماني نجوم". "بقعة ضوء" بأجزائه العشرة كان ولا يزال من أهم الأعمال المنتجة، فانطلق الأول قبل 13 عاماً بمشروع تبنّاه حينها الليث حجو مع باسم ياخور وأيمن رضا، واستمر مع الجزء العاشر هذا العام. ولا ينسى الجمهور العربي عموماً، والسوري خصوصاً أجزاء "الفصول الأربعة" منذ عام 1999 مع المخرج حاتم علي. في القرن الجديد، يعلق في الأذهان مسلسل "نزار" للمخرج باسل الخطيب الذي رصد حياة الشاعر نزار قباني. أما "باب الحارة" الذي انطلق قبل ثماني سنوات وما زال مستمراً، فقد ارتبط اسمه بشهر رمضان رغم الجدل الكبير الذي يثيره. المزيد: شاهدي نجوم الدراما والغناء في حفل “شام. أف. أم”