يلعب الصيام خلال شهررمضان الفضيل دوراً مفيداً للمصابين بالنوع الثاني من السكري ممن يعانون من السمنة الزائدة، حيث يعمل الصيام على تقليص عدد السُّعرات الحرارية التي يتناولها هؤلاء المرضى خلال اليوم. ويمكن للمصابين بالنوع الثاني من السكري الاستفادة كثيراً من الصيام، شريطة التزامهم بالأدوية الموصوفة لهم وعدم الإفراط في تناول الأطعمة بعد موعد الإفطار، وهذا لا ينطبق على المصابين بالنوع الأول من السكري ممَّن يعتمدون على الأنسولين، مثلما لا ينطبق على الحوامل والمصابين بضعف السيطرة على سكّر الدم وكبار السِّن. ولكي ينجح مريض النوع الثاني من السكري في السيطرة على المرض والاستفادة من الصيام للتخفيف من أعراضه عليه الالتزام بجرعات الأنسولين المحددة وتناول طعام صحي ومتنوع والابتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون والمفرطة بالسُّعرات الحرارية، وتجنُّب الأطعمة الدهنية والحلويات إلى أبعد حدّ ممكن. ويتعيَّن على مرضى السكري قياس مستوى السكّر بالدم مرتين على أقل تقدير خلال فترة الصيام، إحداها عند الساعة الرابعة بعد الظهر إن أمكن، وفي حال كان مستوى السكّر بالدم أقل من 70 ملغم/ديسيليتر، عليهم الإفطار على الفور لتجنُّب الإصابة بانخفاض السكّر أو الغلوكوز بالدم. ولكن الأهم أن لا يَقبل المصاب بهذا النوع من السكري على تناول الكثير من الطعام وخاصة العصائر المحلاة على معدة خاوية بحجة أنه لم يأكل شيئا طيلة النهار، فهذا سيرفع السكر بشكل كبير مما يشعر المريض بالتعب الكبير والثقل وعدم القدرة على فعل أي شيء ويعرض نفسه لنوبات السكر العالي والخطرة على الجسد. ومن الأفضل أن يفطر هذا المريض على كأس من الماء أو كأس صغير من عصير الفواكه الطبيعية، ثم تناول صحن سلطة ثم الانتظار ربع ساعة ثم تناول كميات قليلة من الطبق الرئيسي سواء كان نشويات أو لحوم. ثم التحلية فقط بالفواكه وبعد مرور ساعتين على الفطور وليس مباشرة. يُشار إلى أن أبرز أعراض انخفاض السكّر أو الغلوكوز بالدم تتمثل في حدّة الطَّبع أو المزاج والتعرُّق والجوع والقشعريرة والوَهن والخفقان، وقد يشعر كثيرون بعدم القدرة على الكلام. وفي الحالات الحادة قد يستلزم الأمر دخول المستشفى، وقد تقود هذه الحالة إلى غيبوبة ومن ثم الوفاة. اقرأي أيضا: لرمضان بلا عطش تجنبي هذه المشروبات  اختاري طبقك المفضل