يعدّ السكري من النوع الثاني كلص يتسلل خلسة إلى الجسم. غالباً ما لا يتم اكتشاف الإصابة به إلا بشكل متأخر بعد حدوث تلفيات وأمراض أخرى ناتجة عنه في الجسم. وأوضحت الصيدلانية الألمانية إريكا فينك أنّ هذه التلفيات تتمثل في الإصابة بتراجع القدرة على الإبصار وصولاً إلى فقدان البصر تماماً أو تراجع وظائف الكُلى أو اضطرابات الانتصاب لدى الرجال أو تلفيات الأعصاب. ولتجنب هذه المخاطر، شدّدت رئيسة "الغرفة الألمانية للصيادلة" في فرانكفورت، على ضرورة الانتباه إلى المؤشرات المبكرة للإصابة بهذا المرض التي تظهر عادةً في ازدياد معدل التبول وتراجع حدة الإبصار ونوبات الجوع والشعور الشديد بالعطش وجفاف الجلد وإصابته بالحكة مع ضعف التئام الجروح. كما أنّ سرعة الشعور بالإعياء والشعور بوخز أو تنميل في اليدين أو القدمين تندرج أيضاً ضمن الأعراض الدالة على الإصابة بالسكري من النوع الثاني. غير أنّ هذه الأعراض لا تطرأ على المريض مع بعضها، ما يُصعّب من عملية تشخيص الحالة. كما أنّ هذه الأعراض قد ترجع إلى أمراض أخرى. لذا ينبغي استيضاح سببها من قبل طبيب مختص والخضوع لاختبار كشف الإصابة بالسكري، لاسيما لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن؛ لأنّهم يندرجون ضمن الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.