ما زال مسلسل "باب الحارة" يحصد المزيد من الجدل رغم الشعبية الكبيرة التي نالها خلال أجزائه الخمسة الأولى. ومع عرض الجزء السادس خلال شهر رمضان، تتالت ردات الفعل بشكل كثيف رغم عدم اجتياز ثلث الحلقات. على صفحته على الفايسبوك، نشر الباحث التاريخي السوري سامي مبيض حقائق عدة تغالط ما جاء في حلقات المسلسل الشامي في كل أجزائه، فأكد أنّ "دمشق لم تغلق أبوابها يوماً، فكانت دوماً مدينة النور والعلم والتجارة، و? يوجد باب يغلق في حارات دمشق، مثل العصور الوسطى في أوروبا". وقال: "لم نشاهد سينما واحدة في المسلسل، أو جريدة، أو مطبعة، أو ندوة ثقافية، فدمشق عام 1932 كانت مدينة متطوّرة للغاية، فيها صناعة سينما، وقانون سير للمركبات، وندوات أدبية، وحف?ت سهر على موسيقى غربية مثل فرانك سيناترا أو شرقية على ألحان عبد الوهاب وأم كلثوم، وفيها تظاهرات نسائية، ورجال فكر، وجامعة قلّ مثيلها في العالم اسمها الجامعة السورية، ورجا?ت دمشق يومها كانوا الشهبندر والخوري والبارودي وغيرهم". وأشار إلى أنّ "العلم الفرنسي الموجود في المخفر معلق في ا?تجاه الخاطئ، فألوانه عامودية وليست أفقية". إضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّ أبناء العائ?ت الثرية في دمشق ? يلبسون الشروال، بل "القمباز". أما الطربوش، فلا يوضع "طبّ" على الطاولة بعد خلعه عن الرأس، فهذا فأل بشع، لأن "الطب" يوضع على نعش الميت فقط وأضاف: "دمشق ليست شيكاغو في أف?م الكاوبوي، فلا أحد يخرج خنجره للقتال في أي وقت أو أي ظرفٍ كان، بل هو س?ح أبيض ولم تكن فرنسا تسمح باستخدامه بهذا الشكل الكوميدي". وختم قائلاً إنّ "سيدات دمشق مثال للرقي وا?نوثة واللباقة والاحترام، ? يتكلّمن مع بعضهن بعضاً بهذا الشكل القبيح، وكان بعضهنّ يومها يدرّس في الجامعة أو يكتب في الصحف المحلية". المزيد: صباح تتلّقى التهاني بعودة "أبو عصام"