استُخدمت الحنّاء لآلاف السنين، وقد وُجدَت لها آثار على شعر المومياءات المصرية ولحاها. وهي لا تزال تستخدم اليوم على الشعر والجسم في مناطق عدة من العالم، لا سيما في آسيا وشمال أفريقيا. وتُعدّ العروس العربية من أشهر مستخدمي الحناء، خصوصاً في الليلة التي تسبق حفل زفافها ويُطلق عليها "ليلة الحناء"، وهي مرادف للـ Bridal Shower في الدول الغربية. ورغمَ انتشار الاستخدام بكثافة، هناك بعض العرائس لا يعرفن الكثير عن تلوين الشعر بالحناء وقواعد الاستعمال الأساسية. للمساعدة استعنّا بنصائح السيد مارك قسطنطين أحد مؤسّسي العلامة التجارية "لش" LUSH للمستحضرات التجميلية الطبيعية، خصوصاً أنّها أطلقت بدورها مؤخراً مجموعتها الأولى للحناء الخالية من أي مواد حافظة. إليكِ التالي: مستويات الأس الهيدروجيني PH: كلما كان المزيج حمضياً، كلما مالت النتائج أكثر إلى اللون الأحمر. الماء: تحتاج الحنّاء للماء لتسمح للون بالخروج إلى شعرك. امزجي لتحصلي على معجون رطب يعلّق على الشعر من دون تساقط أو تقشّر. الحرارة: اكسري كتلة الحنّاء في وعاء عميق، وغطي القطع الصغيرة من الحناء بالماء المغليّ واتركيها قليلاً لتنعم. ومن ثم امزجيها لتحصلي على معجون بتماسك الكريمة المزدوجة، وأضيفي مزيداً من الماء الساخن بحسب الحاجة. ضعي الوعاء فوق وعاء آخر يحتوي على الماء الساخن (بتقنية البان ماري) أثناء قيامك بوضع الحنّاء على شعرك. كلّما كانت الحنّاء ساخنةً على الشعر، كلما كانت النتيجة أفضل. التعرّض للهواء: غطّي شعرك بإحكام للون أكثر احمراراً. واسمحي بمرور الهواء في حال أردتِ لوناً داكناً أكثر. الماء والبخار: كلّما كانت كمية الماء أو البخار أكبر، كان اللون داكناً أكثر. الكثير من الحنّاء: كلما كانت كمية الحنّاء الملاصقة للشعر أكبر، كانت عملية التلوين أفضل. لذلك ضعي الكثير من المزيج واحرصي على تغطيته لكامل الشعر. الاستعمال المتكرر: يمكن للون الحنّاء أن يتراكم. للحصول على لون أغمق وداكن وغني أكثر، استعملي الحنّاء بشكلٍ متكرّر. تتضمّن بعض كتل الحنّاء لدينا الصبغة النيلية للون داكن أكثر. قد يستغرق هذا اللون إلى حدّ 24 ساعة ليتطوّر بالكامل - لذا توقعي مزيداً من اللون الغامق على مرّ اليوم التالي. الاستعمال: ضعي على قاعدة العنق أولاً وإتجهي نحو مقدمة الرأس. خذي القليل من الشعر في كل مرة، وضعي عليه الكثير من الحنّاء فيما تقومين بفتل الخصلات. ضعي الحنّاء على جذور الشعر أولاً  ثم ضعي الكثير منه باتجاه الأطراف. أخيراً اختبري المزيج دوماً على خصلة واحدة، فكلّ شعر مختلف عن الآخر، لذلك لا يمكنكِ التأكد كيف سيتفاعل شعركِ مع الحنّاء من دون تجريب. ملاحظة: يتكوّن القسم الخارجيّ للشعر من الإهاب، وهي شبيهة بالقشور التي تغطي السمكة عندما يُنظر إليها بواسطة المجهر، وتكون عادةً منبسطةً أو مسطحة وتحمي القسم المركزي للشعر الذي يحتوي على الخلايا التي تمنح الشعر لونه. تعمل الصبغات الكيميائية على فتح الإهاب وصبّ اللون تحتها، ليصبغ الشعر بشكل دائم. ولكن، عندما ترفع الإهاب بهذا الشكل، لا يمكنها أن تعود إلى وضعها السابق، أو أن تكون مسطّحةً بالقدر نفسه ما يجعل الشعر خشناً وفي حال سيّئة. عوضاً عن فتح الإهاب بالقوة بواسطة المواد الكيميائية، تغلّفها الحنّاء بطبقةٍ حمائية ذات لون طبيعيّ لمّاع. فكّري فيها على أنها طبقة تغطّي كل شعرة وتجعلها أكثر كثافةً، ما يمنح الشعر اللون ويجعله قابلاً للتسريح بسهولة أكبر. وهي تضفي مزيداً من الوزن على الشعر المتطاير، وتنعّم الشعر الأجعد، وتملّس الشعر العرضة للتكهرب أو التشابك. من هنا تمثّل الحنّاء البلسم الأمثل للشعر! للمزيد: تسريحات للعروس تستحق الرصد من 13 صالوناً عالمياً هل تعود تسريحة العروس الريترو بفضل Estee Lauder؟