لاشك أن الباب العالي أو قصر "توبكابي سراي" الذي سكنه السلطان سليم وحريمه، قد مهد طريق "سرايا عابدين" وبطلاته ليكملن مشوار موضة القصور التي بدأت مع "حريم السلطان". الأزياء الفرنسية في مواجهة العثمانية بعيداً عن النقد والتشريح الفني للمسلسل الذي يبدو أنه يسير في الطريق الصحيح من ناحية الحبكة البعيدة عن الملل، والحوار الرشيق، والأداء المتقن لنجومه، فإننا في قسم الموضة نركز على الأزياء التي لاحظنا اهتمام المصممة دينا نديم ومساعدتها إنجي المر، على إبراز الطابع الفرنسي لها، بحسب الثقافة السائدة في القصور المصرية آنذاك، بينما في مسلسل "حريم السلطان" غلب الطابع العثماني على الأزياء. المشاهد هو الرابح المقارنات بدأت بين حريم السلطان سليمان، ونساء  الخديوي اسماعيل من قبل عرض المسلسل رغم أن القائمين على "سرايا عابدين" يصرون على بعده تماماً عن "حريم السلطان". ومهما كان الأمر، فإن المشاهد هو الرابح فالمنافسة ترفع المعايير وبذلك نضمن أننا سنشاهد عملاً متفناً يسري عنا في الوقت الذي تعبنا فيه من محطات الأخبار، وبتنا بحاجة للهروب من الواقع ولو لزمن يعادل حلقة من مسلسل. المزيد: فساتين ومجوهرات مسلسل حريم السلطان: إبهار وأناقة إليسا.. نانسي.. وسيرين.. موضة التاج والملكات جميلتا “حريم السلطان” في مهرجان “كان” 2013