ككل أعضاء الأسرة الملكية، يضطر الأمير هاري لكبت مشاعره وعدم التعبير أبداً عن عواطفه أو ضعفه. ومن النادر جداً أن تراه أو ترى شقيقه الأمير ويليام يذرفان دمعة ولو عابرة أمام الكاميرات. إلا أنّ الأمير هاري لم يستطع تمالك نفسه خلال زيارته ميتماً في البرازيل يوم الأربعاء الماضي. بينما جاء إلى بلاد السامبا لتشجيع المنتخب الانكليزي في المونديال، زار الأمير ميتماً للأطفال في ساو باولو. هناك، تعرّف إلى كارولينا وكارينا البالغتين 8 وتسع سنوات. وعندما سمع هاري قصة الفتاتين الصغيرتين، انهمر بالبكاء. فالطفلتان فقدتا أمهما حين كانتا صغيرتين جداً، ثم سجن والدهما. ولم يبقَ لهما سوى جدهما. وبعد الزيارة قال الأمير هاري: "لقد صدمت فعلاً عندما سمعت قصة الفتاتين الصغيرتين وهما تقفان أمامي هكذا، وأنا من النوع العاطفي. أردت أن أخبرهما عن تجربتي الشخصية، لكنني وجدت أنّ لا مجال لمقارنة عذابي بعذابهما".