احتفل محمد عساف بمرور عام على فوزه بلقب برنامج "أراب آيدول"، وانضمامه إلى شركة "بلاتينوم ريكوردز". وخلال عام حافل بالنجاحات، تمكّن "محبوب العرب" من تحقيق العديد من الإنجازات العربية والعالمية في وقت قياسي نسبياً، وتحديداً في 22 حزيران (يونيو) 2013، وهو تاريخ فوزه بلقب "أراب آيدول"، حتى اليوم. وفي سنة أولى يمكن وصفها بـ "الذهبية" في مسيرة عساف، استهلّ النجم القادم من رحم المعاناة في المخيمات الفلسطينية، خطواته الفنية بتعيينه سفيراً للأونروا للشباب في الشرق الأوسط، وسفيراً للثقافة والفنون لدولة فلسطين، قبل أن يُحيي أول حفل جماهيري له، في مدينة رام الله في الأول من تموز (يوليو). ومنذ ذلك الوقت، حصد عساف العديد من الألقاب، ومُنح العضوية الفخرية من الدرجة الأولى في "مجلس الوحدة الإعلامية العربية"، وهي عضوية لم تمنح قبله سوى لسفيرَي الفن العربي في المجلس، وهما: السيدة فيروز وفنّان العرب محمد عبده. في جانب آخر، وفي 9 أيلول (سبتمبر)، أُعلن عساف "السفير الأبرز للنوايا الحسنة" من بين نجوم العرب بناء على تصويت الجمهور. أما في مدينة لاهاي في هولندا، فقدم عساف في 9 أيلول (سبتمبر) باكورة حفلاته في القارة الأوروبية، قبل أن يطلق في 21 تشرين الأول (أكتوبر) أولى أغنياته المصورة على طريقة الفيديو كليب، بعنوان "يا هالعرب" (إنتاج "بلاتينوم ريكوردز"، وكلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان رواد رعد)، أتبعها بحفلين في سانتياغو تشيلي في أميركا الجنوبية. وفي رحلته إلى القارة الأميركية، نال عساف تكريماً خاصاً من عمدة لاس فيغاس مُنح خلاله مفتاح المدينة. بعدها، انطلقت جولته الأميركية الكندية الأولى في ديترويت ميتشغن، التي استمرت ما يقارب شهراً ونصف الشهر، محققةً نجاحاً كبيراً من حيث عدد الحفلات وإقبال الجمهور عليها. وخلال تلك الجولة الطويلة، كُرّم عساف في مدن عدة. أما الحدث الأكثر أهمية في الرحلة، فكان الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة، إضافة إلى لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 25 تشرين الثاني (نوفمبر). بعد كل ذلك، شارك عساف كل من حسين الجسمي وعلي الحجار ولطفي بوشناق في أداء الملحمة الغنائية "عناقيد الضياء" أواخر آذار (مارس) الماضي، في أضخم أوبريت يروي قصة رسول الله (ص). وفي سياق منفصل، ورد اسم عساف على قائمة الشخصيات العربية الـ 100 الأكثر تأثيراً بحسب الاستفتاء الذي أجرته مجلة "Arabian Business" المتخصصة في عالم الأعمال. وقبيل منتصف نيسان (أبريل)، أطلق عساف أغنيته المصورة الثانية "يا حلالي يا مالي" (انتاج "بلاتينوم ريكوردز"، وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان رواد رعد). وتجاوز عدد مشاهدي الكليب عتبة المليون مشاهد، خلال الساعات الـ 72 الأولى فقط. وبعدها بأيام، عاد عساف إلى الناصرة في فلسطين متحدياً العراقيل، ليُحيي حفليْن غنائييْن، قبل أن ينطلق في جولة أميركية كندية ثانية، بعد أقل من 6 أشهر على جولته الأولى. في موازاة ذلك، افتتح النجم الشاب مهرجان "موازين" في المغرب في نهاية الشهر الماضي. ومن نجاحٍ إلى آخر، بات عساف أول مطرب عربي يقوم بتسجيل أغنية رسمية لـ "كونغرس الفيفا" احتفاءً بكأس العالم لكرة القادم تحت اشراف المنتج العالمي رودني جيركينز (إنتاج "بلاتينوم ريكوردز"، وكلمات الشاعر نزار فرنسيس، وبالتعاون مع جمهور محمد عساف، وتلحين ميشال فاضل)، وتابع الاغنية التي بُثّت من البرازيل الملايين حول العالم. وأخيراً، بات عساف أصغر فنان عربي يفتتح مهرجان "جرش" في الأردن قبل أيام.