هذا السؤال يجيب عنه الاختصاصيون من "مركز امبريال كوليدج لندن للسكري" في أبوظبي. خلال الصيام وبعد مرور ثماني ساعات على تناولنا آخر وجبة، تبدأ أجسامنا باستهلاك الطاقة المخزنة فيها للمحافظة على المستويات الطبيعية للغلوكوز (السكر) في الدم. وبالنسبة لمعظم الأشخاص، لا يعتبر ذلك أمراً مؤذياً. وبالطبع، ففي هذا العام ستكون مدة الصيام طويلة، ولهذا تتزايد خطورة الإصابة بنقص السكر في الدم والجفاف (فقدان الماء). ومن المشاكل الأخرى التي قد تواجهها إذا كنت مصاباً بداء السكري هي خطورة ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم التي تنتج عن تناول الوجبات الكبيرة قبل الصيام وبعده في وقتي السحور والإفطار. ومن الضروري لأي شخص يعيش مع داء السكري من النوع الأول أن يفهم أنه معرّض لخطورة عالية أثناء صيام شهر رمضان المبارك مقارنة مع المصاب بداء السكري من النوع الثاني. المهم أن يتم الإشراف على المرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين ينوون الصيام بدقة وأن تتم مراقبة نسبة السكر لديهم بانتظام لتخفيف المخاطر الصحية. ويمكن للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني الصوم في رمضان بأمانٍ تام شريطة أن يستعدوا لذلك جيداً لذلك وأن يستشيروا الطبيب. إلا أن الصيام غير آمن لجميع الأشخاص الذين يعيشون مع السكري من النوع الثاني. لكنّ الطبيب يضع لهؤلاء خطة الصيام المناسبة لكل حالة. من المهم الأخذ في الاعتبار مدى التحكم بداء السكري، وخاصة إذا كنت عرضة إما لارتفاع متكرر لمستويات السكر (فرط السكر في الدم) أو انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر في الدم). وعلى سبيل المثال، إذا كنت تتناول أنواعاً معينة من الحبوب و/أو الأنسولين، فإن الصيام يعرّضك للإصابة بنقص السكر في الدم. كما هناك خطورة محتملة لارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم خلال الصيام. وفي الحالات المتطرفة يتسبّب ذلك في الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطرة تتطلب العلاج في المستشفى.

للمزيد:

نصائح غذائية لاستقبال رمضان

أكثري من الشوفان وانحفي قبل الشهر الفضيل!

تعرّفي إلى السعرات الحرارية في الـ «آيس كريم»!