أصيبت الأم البريطانية الشابة جودي إدكينز بالاكتئاب، بعد أن تبين أن طفلتها إلزا مصابة بسرطان في الدماغ. وبينما كانت إلزا الصغيرة تصارع المرض في المشفى، أصبحت الأم كئيبة عاجزة تأكل بلا توقف وبلغ وزنها في مدة قصيرة 120 كيلوجرام. لا شك أن الصدمة كبيرة، ولكن بدلا من أن تقف الأم (34 عاما) إلى جانب الطفلة الصغيرة وتمدها بالشجاعة، أخذت تطلب الوجبات السريعة وأصبحت مدمنة على البيتزا والهمبرجر، ويبدو أنها اكتشتف متأخرا أنها لن تتمكن من مساعدة صغيرتها صحيا ولا العناية بها وقد أصبحت عاجزة عن صعود الدرج. وجاء تحسن الطفلة الصغيرة مثل صفعة للأم، لتشعر بالخجل من نفسها، فإذا كانت إلزا قادرة على أن تكون شجاعة وقوية إلى هذا الحد، فكيف يمكنها هي أن تكون بهذا الضعف. بدأت جودي حميتها في حزيران 2013 واستمرت فيها 12 شهرا خسرت خلالها 49 كيلوجراما. وعن ذلك تبين جودي "حين أفكر بمئات الوجبات التي أكلتها من الهمبرجر والبيتزا والسمك المقلي الجاهز أشعر أنني سأتقيأ، لقد وصلت لمرحلة لم أستطع الدخول من الباب براحة، بينما كانت إلزا تتناول كل شيء بصعوبة شديدة". لم تتبع جودي حمية محددة، كل ما فعلته هو التخلي تماما عن الوجبات الجاهزة والمشي يوميا في الصباح والمساء لمدة ساعة. ثم التوقف عن تناول الأكل بعد السادسة مساء. عن ذلك تقول لصحيفة ميرور البريطانية أول من أمس، لقد كان عدم تناول الأكل ليلا هو أصعب مافي حميتي ولتعويض ذلك كنت أشرب الكثير من الماء وأتظاهر بأنني أمضغ الماء، وكنت أشرب شاي الزنجبيل كلما قرصني الجوع، فهذا كان ينجح في سد شهيتي لمدة. يعتبر الاكتئاب أحد أهم أسباب السمنة. وكثيرات من النساء اللواتي يعانين من الكآبة المرضية، أحيانا دون أن يدركن ذلك، يلجأن لتناول الطعام كوسيلة للتخفيف من اكتئابهن أو التعبير عنه أو محاولة العثور على المتعة في أي شيء. عند ذلك يكون الأكل أسهل شيء يمكن أن نجد فيه متعة قليلة لدى الشعور بالكآبة. وفي الواقع إن ما يحدث هو أن الكآبة تزداد سوءا حين يبدأ وزننا في الزيادة، ونرى أجسادنا كل يوم تبتعد عن الأجساد التي عرفنا فيها أنفسنا لسنوات. اقرأي أيضا: كيف أصبح هذا الشاب وسيما؟ تعلمي لف الجسم لتخسيس الخصر والبطن أوسكار دو لا رينتا..مزاجك ربيعي بالألوان الحلوة