منذ أيام قليلة، وتحديدا في السابع من حزيران الحالي عرض في مهرجان سيدني للأفلام لأول مرة الفيلم الاسترالي The Rover واجتهد في ترجمته "الرحالّة". وقد تم توزيع الفيلم ليعرض في صالات السينما اعتبارا من العشرين من حزيران، عله يصل صالاتنا قريبا.   على أية حال لقد حظيت فعلا بمشاهدة فيلم المخرج ديفيد ميتشود عبر الإنترنت، ليست نسخة مقرصنة بالطبع، وأعتقد أنه من أفضل الأفلام التي شاهدتها منذ بداية العام حتى الآن. تدور أحداث The Rover في زمن ليس محدد تماما، لكننا نعرف أنه بعدة عشرة أعوام من حدوث أزمة عالمية كبيرة، ينهار في الاقتصاد العالمي تماما ولا يظل في العالم سوى عملة الدولار الأميركي فقط. ونتيجة لذلك يهاجر بشر كثيرون من أعراق مختلفة وأجناس متعددة إلى استراليا، بحثا عن فرصة جديدة. وبعد عملية سرقة غير موفقة يهرب كل من آرشي (يقوم بدوره ديفيد فيلد) و كاليب (تاوندا مانيمو) وهنري (سكوت ماكنيري)، تاركين خلفهم شقيق هنري راي (روبرت باتيسون). وبينما هم يقودون المركبة للهرب، يستهزيء آرشي براي فيهاجمه هنري وينهار كاليب. هذا المشهد مهم لنتعرف على العلاقة المرتبكة بين الشخصيات والملامح العامة لها والتي تمثل أشخاص يائسين ومضطربين إلى حد كبير. وعندما يكتشف اللصوص أن سيارتهم معطلة، يسرق الثلاثة سيارة شخص غريب الأطوار ومعروف بالانطواء والابتعاد عن الناس يدعى "إريك" (جاي بيرس). ويتمكن إريك بطريقة ما من ملاحقتهم حتى يضطر اللصوص للتوقف فيتواجه الرجال ويتم إطلاق الرصاص على إريك ليسقط مغشيا عليه. أيضا على نحو غامض نرى إريك يستيقظ ويبدأ في التجوال بين البلدات بحثا عن الثلاثة، يسأل كل من يراه عنهم كالمجنون، ويبدأ في رحلة من القتل العشوائي تذكرنا بأجواء فيلم الأخوين كوين "No Country For Old Men". كل ذلك يحدث وهو يلاحق سيارته القديمة والمسروقة ويقتل في سبيل الوصول إليها أي أحد. ماذا يوجد في السيارة؟ إذا أخبرتكم ماذا يوجد في السيارة التي لم يستطع إريك إلا أن يحارب من أجلها فإنني سأخرب عليكم مشاهدة الفيلم. لكني أستطيع أن أقول إن النهاية ستكون في مشهد مؤثر يدفن فيه إريك كلبا.   شاهدي بعض المقاطع الجميلة من الفيلم على الرابط التالي: اقرأي أيضا: 7500 فيلم رعب لا ينصح بمشاهدته قبل السفر ياما كان في بلاد اليابان