القراء الأعزاء، كنا نقرأ في القصص القديمة والأفلام أبيض وأسود أن الزوجة إذا حصلت على عنوان أو رقم الفتاة التي تتكلم أو تصاحب زوجها فإن هذه الفتاة تحاول وتحاول جاهدة الهروب من الزوجة. وإن أمسكت بها الزوجة فتحاول إنكار تلك العلاقة بشتى الطرق وقد تعتذر العشيقة أحيانا للزوجة وتطلب مسامحتها. وقد تنوي بعضهن الابتعاد فورا عن الزوج أما مسألة اليوم فقد رأينا وسمعنا فيها مدى التبجح والجرأة التي وصلت إليها بعض العشيقات، إن بعضهن  اليوم هي التي تتصل بالزوجة الشرعية لتقول لها مثلا: ابتعدي عنه هو يحبني وأنا أحبه وأنت عقبة بطريقنا. بل وتنهال أحيانا تلك الدخيلة على الزوجة الشرعية بالسب والشتم وأقبح الألفاظ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذا ما جرى تماما مع صاحبة مسألة اليوم وهي الزوجة ( نهى) تقول الزوجة : "لما اكتشفت أن زوجي يتحدث على الفيسبوك مع فتاة أخرى غير متزوجة عاتبته وتشاجرت معه فأنكر العلاقة حياء أو خوفا مني لست أدري. فتحينت الفرصة حتى حصلت على رقمها وقبل أن انوي الاتصال بها بيومين فوجئت بها وقد حصلت على رقمي بأنها تتصل بي على تيلفوني فظننت حين عرفتني بنفسها بأنها ستتوب وتعتذر عما بدر منها وعن دخولها حياة زوجي وسعيها لتحطيم أسرتي". وتضيف نهى "لكن المفاجأة كانت أنها انهالت على بالسب والكلام الجريء قائلة لي : أنت ما عندك دم ولا إحساس هو يحبني وأنا أحبه وعلاقتنا من بعد زواجكما بشهر واحد وهو غير مستريح معك. وحكت وحكت وطالت وتطاولت حتى بكيت على التليفون فأغلقت هي الخط بوجهي. ووصلت الجرأة بها أن عاودت الاتصال عدة مرات تهددني أتسمع يا سيدي تهددني وتتوعدني وكأنها هي الزوجة وأنا العشيقة " قلت لها: وما موقف زوجك من هذه الحادثة ؟ قالت : تشاجر معي وحملني الخطأ لأني فتشت في موبايله. وقال لي: إياك ان تكلميها مرة اخرى قلت له هي التي تتصل قال:بل أنت تكلميها وستبلغ عنك الشرطة .انهرت من رد فعله ولكني كنت أخاف أصعد الموضوع  حتى لا يطلقني ولدي منه 3 أولاد. ولكني أحس بجرح عميق بقلبي ووصل بي الحال أن أطلب من زوجي أن يظل معنا في الإجازة الأسبوعية لأنه كل يوم خارج البيت معها على مرأى ومسمع من كثيرين. وهي تفتخر بذلك ووالله يا سيدي نفس مشكلتي تعرضت لها إحدى صديقاتي ولكنها طلقت لأنها لم يكن لديها أطفال، أما أنا فخائفة من الطلاق وهو يعرف وهي تعرف أن هذه نقطة ضعفي لدرجة انها تقول لي: لو أنت واحدة عندك دم اطلبي الطلاق ..فاسكت وأضعف يوما بعد يوم امامها..أشيروا على ماذا أفعل يا سيدي؟ الجواب : لقد أصابني غيظ شديد مما سمعته منك ولكن مع الأسف هي جرأة ما بعدها جرأة وهذه الجرأة رغم أنها صارت سمة العصر لكثير من العشيقات والساقطات، لكن مع الأسف زوجك هو الذي جرأ عليك مثل هؤلاء، فبدلا أن يوقفها عند حدها وقف معها ضدك. ومع الأسف أنت أيضا بضعفك وسلبيتك أعطيته وأعطيتها فرصة للعب بنفسيتك والتطاول على مكانتك. يا سيدتي الكريمة حياة زوجية بلا احترام ولا كرامة لا بقاء لها ولو طال الزمن، الزوج إن لم يحترمك ويدافع عنك فمن يحميك ومن يدافع عنك؟ لقد أخطأت بسكوتك وصمتك فالساكت عن الحق شيطان أخرس. كان يجب من البداية أن تحرري محضر سب لتلك الفتاة لتقف عند حدها حتى وإن أبى زوجك وكان يجب أن تضعي حدا مع الزوج فإما يترك تلك العلاقة أو تطلبين الطلاق فالأولاد وجودهم ليس مبررا لأن تداسي من ساقطة وتصابي بالكآبة والضنك والعذاب النفسي. فلا شرع ولادين يرضى بذلك. إن ضعفك قوى أصحاب المعاصي والخطايا وصار زوجك يمن عليك أنه أبقاك على ذمته وصارت العشيقة تعتبرك كائن لا يستحق هذا الزاوج . اذهبي فاجلسي معه أو أطلبي منه الحضور إلينا لنعرفه حقك عليه فإن لم يستجب فليحكم في أمركما حكمان من أهلكما وصدقيني سيتراجع، وإلا فالطلاق أفضل من البقاء مع زوج فضل عشيقته على زوجته . اقرأي أيضا: قصة واقعية: صداقة تجمع ضرتين قصة واقعية: طلاق يستقبل بالزغاريد لا غنى عن زيارة القاهرة