بين الحين والآخر، نتطرّق في قسم "مناسباتي" إلى عادات الزفاف، بشكل عام أو محدّد يشمل تقاليد دولة أو منطقة معيّنة. ورغمَ بحثنا الدائم ضمن هذا السياق، لم يسبق لنا شمل التقاليد ذات الأصول غير المتوقعة. أصول همجية إن صحّ التعبير لفتت انتباهنا بشدة، فقرّرنا أن نتشاركها معكِ اليوم. باختصار وبدون مراوغة، إليكِ نتائج بحوثنا الأخيرة: 1- احتفلَ اليونايون القدامى، وتحديداً أبناء مدينة سبارتا من المحاربين الشجعان، بالليلة الأخيرة من حياة الشاب كعازب ضمن حفل صاخب امتدّ حتى ساعات الصباح الأولى. العادة تشبه كثيراً حفل توديع العزوبية في عصرنا الحالي، حتى إنّه لا يزال يطلق عليه في فرنسا "حفل دفن حياة الشاب العازب" في ترجمة حرفية. 2- يعود أصل خاتم الخطوبة في الغرب إلى البابا انوسنت الثالث الذي كان صاحب فكرة الانتظار لفترة زمنية معيّنة بينَ الخطبة والزواج عام 1214، فبدأ بالتالي المخطوبون بعرض التزامهم بالزواج عبر خواتم اليد الثمينة. 3- يُعدّ خطف العرائس عادة بدأت لدى الرومان منذُ بداية عصرهم. وحتى عام 1753، كانت عمليات الخطف لا تزال متوقّعة للغاية لدى العرائس في إنكلترا. يعدّ هذا التقليد اليوم من الأمور الواردة من باب المزاح في بعض دول أوروبا الشرقية (إذا وضعنا جانباً ما يحدث حالياً في بعض الدول بشكل غير قانوني). 4- وتعقيباً على العادة رقم 3، يبدو أنّ صديق العريس الذي كان يُثبت مهاراته في الخطف، تطوّر في عصرنا الحالي ليصبح اشبين العريس. 5- رغمَ أنّه لا يتم تنفيذ هذه العادة دائماً، إلا أنّه من المتوقع أن تمشي العروس إلى يسار العريس وليس يمينه. ويعود هذا التقليد إلى عملية خطف الفتاة في الماضي أيضاً، يوم كان العريس يُبقي يده اليمنى طليقة لمحاربة الخاطبين المنافسين. 6- لجلب الحظ، كان سائداً في انكلترا خلال القرن الرابع عشر أن يقوم الضيوف بتمزيق فستان العروس بهدف أخذ قطَع منه والاحتفاظ بها. الأمر اختلفَ لاحقاً، فأتت عملية رمي باقة العروس ورباط الساق كأسلوب إلهاء للحفاظ بالتالي على الفستان بحالة جيّدة. 7- تعود فكرة كيكة الزفاف المؤلفة من طبقات عدة إلى "لعبة التقبيل" خلال القرون الوسطى. كان ضيوف الزفاف يكدّسون قوالب الحلوى، على أن يقوم العروس والعريس بتقبيل بعضهما فوقها فيما تزداد طولاً بشكل تدريجي. للمزيد: نافورة تريفي في روما: محطّة مهمة لأمنيات العروسين يوم الزفاف 12 تقليداً للزواج والزفاف لم نذكرها من قبل