بدأت قناة "أبوظبي الأولى" الترويج للمسلسل البدوي الجديد "طوق الإسفلت"، الذي يشهد عودة صبا مبارك الى الأدوار البدوية. في هذا العمل، تمتزج البداوة وقيمها الأصيلة بالمدنيّة وزحفها المتواصل. ويتطرّق المسلسل الى مسائل تتعلق بأخلاق البشر ورغبة الانتقام وجدواه، لكنه في الجوهر قصة مسلية عن جريمة يكون دافعها الجشع والحب. ويتميز المسلسل باحتوائه على شخصيات واقعية تحمل تعقيدات الخير والشرّ، والشجاعة والجبن والجشع، وكل ما بين هذا من وجهات نظر، مرتبكة، تقع شيئاً فشيئاً بين عالمين: عالم الصحراء بكل ما فيه من هدوء وتقاليد وقسوة وموت، وعالم الاسفلت القادم بكل ما يعده من غربة وحضارة ومال وتقدّم. وتبدأ القصة عندما يسقط شيخ العشيرة، مزعل بن بطيحان عن ظهر فرسه ويكسر ساقه، ما يضعف الشيخ الذي لم يعد شاباً، ويمنعه عن بسط نفوذه على عشيرته والعشائر المجاورة، فتبرز قضية تأمين مَن سيخلفه. فنسله "مسموم" وفق نساء المنطقة، إذ أنّ ابنه الأول ولد ميتاً، والثاني مات بعد أيام، بينما ولد الثالث "نصيب"، مشلولاً. أما طراد"، ابنه الأصغر، فكاد أن يقتل أمه ليلة المخاض. وللتصدي لـ "عجاج" فارس العشيرة، يدرك مزعل أنّ عليه تخطي ابنه الأكبر "نصيب" بسبب شلله، وتهيئة الأصغر "طراد" لتولي قيادة العشيرة بعده، وإلا ستخسر عائلته مكانتها. ومع ضعف مزعل، تشح المياه، ويقترب من ربوع القبيلة مشروع شق طريق خارجي، بعمّاله وآلياته. ويشارك في العمل الى جانب الممثلة الأردنية كل من سامر اسماعيل، ومنذر رياحنة، وزهير النوباني، وركين سعد وأمل الدباس ومي اسكاف.