شاعرة إماراتية وكاتبة عمود معروفة، كان لها قرائها المتابعين في صحيفة "الإمارات اليوم"، وسبقته بالعمل كمشرفة على زاوية الشعر الشعبي الإماراتي بعنوان "وهج" في مجلة المرأة اليوم لسنوات، عادت اليوم من بعد غيبة بمفاجأة مختلفة، حين آثرت تقديم معرضاً فوتوغرافياً فريداً من نوعه، ضم صوراً ألتقطتها بكاميرة تلفونها المحمول "الآيفون" لمشاهد من أحياء مصر، أفتتحته حرم السفير المصري في الإمارات العربية المتحدة البارحة في قاعة كافيه أريبيا بأبوظبي، ويستمر حتى يوم السبت 14 يونيو 2014. أكثر من 50 عملاً فوتوغرافياً بأحجام صغيرة قدمتهم الشاعرة بإحساس فني فريد، لتبرز كمصورة ذات عدسة ذكية أقتنصت لقطات مدهشة لأعمق مشاهد الإنسانية وأكثرها طرافة . وكان لـ "أنا زهرة" لقاء مع الشاعرة والمصورة الهاوية على طريق الإحتراف للتعرف أكثر عن تجربتها. -معرض مصري بروح إماراتية، كيف خطرت لكِ فكرة إقامة هذا المعرض ولماذا أخترتِ مصر بالتحديد؟ جائت التجربة بالصدفة البحتة، فأنا لم أكن أنوي إقامة معرض إلا بعد أن نضجت الفكرة مؤخراً بتشجيع من المقربين. أما عن مصر، فانا عاشقة لها، ولست وحدي، فأجيالنا العربية نشأت على الثقافة المصرية، فأنا بنت الليلة الكبيرة، ولي بيت في مصر أزوره بين الحين والآخر مع عائلتي مما جعلني ألتقط تلك الصور أثناء زياراتي المتكررة تلك. -تابعنا صور المعرض على مدى الأيام الماضية على موقع الإنستغرام، فهل لمتابعيكِ أثر على تقديم معرضكِ الأول؟ تجربة الإنستغرام تجربة مختلفة، فأنا هنا أقدم تجربة مختلفة يكون فيها المشاهد بتماس مع الصورة وأعتقد أن لهذا وقع مختلف عليه. -ما أثر المعرض الأول عليكِ، وهل تنوين تقديم معارض أخرى في المستقبل؟ أشعر بالسعادة الآن، وهو تجربة أولى أود أن أتعرف من خلالها على إنطباعات الناس، كما أنني سأستمر بإلتقاط الصور ليس بالضرورة بهدف إقامة معرض آخر، وإنما ترضية لشغفي بمشاهد الجمال، كما من الممكن أن أطور هوايتي بدراسة التصوير بشكل إحترافي. -تنسيق المعرض حمل روحاً مختلفة، وكأنكِ تُحاكين أجواء شوارع مصر بطريقة حديثة، تتمثل بتناثر صناديق الفاكهة الملونة في أرجاء صالة العرض، كيف أتت لكِ هذه الفكرة؟ حاولت أن أنقل أجواء مصر، وأترجم عنوان المعرض "حتة من مصر" بتصور أكثر واقعية، فجمعت بنفسي بعضاً من صناديق الخضار والفاكهة ولونتها بألوان زاهية لتكون مكملة لأجواء الحارات المصرية التي تنقلها الصور. -نجد بعض الصور نُسقت بمجاميع متجانسة، والبعض الآخر أخترتِ لها اللون الأسود والأبيض، لماذا؟ أنا أعد المعرض مثل تجربة فيلم سينمائي، لذا فإن بعض الصور المتصلة هي مثل لقطات سينمائية متسلسلة، أما الصور الأبيض والأسود، فقد أخترت لها ذلك من الناحية الجمالية. -نعلم أن لديكِ علاقة صداقة قديمة بالشاعر الشعبي الراحل أحمد فواد نجم وعائلته، ونجد إحدى الصور هي لقطة له، ما هو أثره على المعرض؟ هذا المعرض مُهدى إلى روح عم نجم (رحمه الله). -هل واكبت لقطات المعرض الثورة في مصر؟ بشكل عام أنا لم أصور مشاهد من الثورة، لكنها موجودة في صوري، من خلال لقطات ساحة التحرير، ومن خلال المشاهد التي لمحتها هنا وهناك أثناء تواجدي في مصر، والذي سبق وأعقب ثورة 25 يناير. علماً أن معضم الصور ألتقطت للفترة بين 2012-2013. -أخترت الأحجام الصغيرة للصور، فأغلبها كانت بحجم A5 والباقية أكبر أو أصغر بنسب قليلة، هل هذا بسبب كونها صور هاتف محمول؟ نعم، كما ذكرت أنني لم أكن أنوي عرض هذه الصور بطريقة إحترافية، لذا كانت هذه هي القياسات الأمثل للحفاظ على جودة الصور بحجمها الطبيعي. وفي كلمة أخيرة للسيدة "مهل حمودة" حرم السفير المصري في الإمارات واصفة المعرض، قالت: " لقد لامست صور المعرض حقيقة مصر، شعرت وكأنني في مصر من خلال هذه الصور. وهذا هو ما يعكس المحبة الإمارتية لمصر والتي بلا حدود."