حقق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي إنجازا عالميا لدولة الإمارات بفوزه بجائزة القمة العالمية لمؤتمر المعلومات المنعقد حاليا في جنيف بإشراف الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة ليضاف ذلك إلى المرتبة المرموقة التي وصل إليها البرنامج مؤخرا بفوزه بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز "فئة فريق العمل المشترك". وكان البرنامج قد حقق نجاحات متوالية أظهرتها مجموعة من التقارير العالمية المعتمدة من كبرى مؤسسات التكنولوجيا في العالم التي تم إعلانها مطلع العام الجاري في منتدى لندن الدولي للتعليم من بينها تقرير شركة التكنولوجيا والبرمجيات "اتش بي" التي أكدت أن البرنامج هو أول برنامج في العالم يطبق على أرض الواقع وبشكل شامل في المدارس وأنه جاهز لتطبيق نظام التقييم ومؤشرات القياس العالمية إلى جانب ما أكدت عليه تقارير شركة "مايكروسوفت" في الشأن نفسه وكذلك ما ذكرته "سامسونغ" في تقرير لها إذ قالت إن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم من بين 11 دولة متقدمة التي جعلت " التعلم الذكي " مشروعا وطنيا مدعوما بإرادة سياسية وتطلعات مجتمعية واسعة الأفق والنطاق. وقال معالي حميد بن محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم إن "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي" هو مفتاح التعليم والمدرسة الإماراتية على المستقبل وهو التجربة التي أعلن منتدى التعليم الدولي في لندن أهمية متابعة ما تحققه من نجاح وضرورة استفادة بلدان العالم منها ومن منهجيتها وأهدافها النوعية. وذكر معالي القطامي أن النجاحات المتوالية للبرنامج هي ترجمة لما يحظى به التعليم من اهتمام بالغ من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات . ولفت إلى أن فوز البرنامج بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز "فئة فريق العمل المشترك" منحه دفعة قوية للعالمية وألقى الضوء على نتائجه التي تتواصل بنجاح ومن خلال جهد فرق العمل المخلصة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ بمن فيهم أهل الميدان التربوي من مديري المناطق التعليمية والمدارس والموجهين والمعلمين ودعم أولياء الأمور واستجابة الطلبة الواسعة للبرنامج وأهدافه واستيعابهم لضرورة أن تكون دولتهم الأولى في التعليم وصاحبة التعليم المميز والمدرسة العصرية الرائدة. وأعرب معاليه عن تقدير وزارة التربية البالغ وامتنانها للدعم لهيئة تنظيم الاتصالات ممثلة في صندوق تطوير قطاع الاتصالات للبرنامج .. مؤكدا أهمية الدور الكبير لهذه الهيئة الوطنية العريقة وإسهاماتها المميزة في إحداث النقلة النوعية المطلوبة لنظامنا التعليمي. وأشار إلى أن البرنامج أصبح نموذجا للتعليم الأكثر والأسرع تطورا وعليه فإنه ينبغي التعاطي مع آليات تنفيذ البرنامج في المرحلة المقبلة بأدوات جديدة تراعي الشوط المهم الذي تحقق والأهداف المرجوة .. مشيرا إلى أن لدولة الإمارات ومكانتها العالمية استحقاقات في توفير نظم تعليمية فائقة المستوى وأكثر تقدما. كما أكد حرص الوزارة على تمكين أبناء الدولة من كل ما هو أفضل من خدمات تعليمية عالية الجودة بما يجعلهم مؤهلين لمواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الإمارات في مختلف مناحي الحياة وبما يلبي احتياجات التنمية المستدامة والمستقبل. حضر تسلم الإمارات لدرع جائزة القمة العالمية لمؤتمر المعلومات سعادة محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والدكتور عبد القادر الخياط رئيس مجلس أمناء صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات وحمد المنصوري نائب المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات ومحمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي وراشد بن لاحج مدير عام مركز أبوظبي للمعلومات والأنظمة. وفي تعليقه على الفوز بهذه الجائزة المرموقة قال محمد غياث إن النجاحات التي حققها البرنامج في وقت قياسي ألقت بتحديات إضافية على إدارة البرنامج وفرق العمل وجميع المسؤولين والمتخصصين فيه إذ أصبح لزاما على الجميع مضاعفة الجهد للانتقال إلى المراحل المعتمدة للتطوير بنجاح وتميز . وأكد غياث أن البرنامج سيشهد مرحلة نوعية في آليات تنفيذه خلال المرحلة المقبلة بما يكفل تحقيق الجودة المطلوبة والأهداف المنشودة. ويعد برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي الذي أطلقه وبارك تنفيذه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منتصف أبريل عام 2012 واحدا من البرامج التطويرية الطموحة غير المسبوقة في المنطقة. وبدأ البرنامج في 14 مدرسة في العام الدراسي الماضي إلى أن شهد طفرة نوعية هذا العام بالتوسع في 123 مدرسة في مختلف المناطق التعليمية وهو ما جعل مجموعة المؤسسات العالمية في صناعة التكنولوجيا وتقنية المعلومات والبرمجيات تسارع لتكوين شراكات استراتيجية مثمرة مع وزارة التربية التي تتبنى تنفيذ المشروع بدعم غير محدود من هيئة تنظيم الاتصالات.