يعد الصداع من المتاعب المعتادة خلال الحياة اليومية، تختلف شدته من شخص إلى آخر. وأوضحت اختصاصية الأعصاب الألمانية سوزان سيديغ أنّ هناك ما يراوح من 200 إلى 360 نوعاً للصداع. وأردفت أنّ الصداع التوتري والصداع النصفي يعتبران من الأنواع الأكثر شيوعاً. الصداع التوتري أوضحت سيديغ أنه في حال الإصابة بالصداع التوتري، تهاجم المريض آلام ضاغطة تراوح شدتها من البسيطة إلى المتوسطة، ويمكن أن تستمر لأيام، مع العلم بأنّ الهواء الطلق يعمل على تخفيف الشعور به. وأشار البروفيسور الألماني هارتموت غوبل إلى أنه يمكن الحد من نوبات الصداع التوتري الحادة من خلال تعاطي المسكنات. وأردف غوبل أنّ زيت النعناع يتمتع بتأثير رائع في الحد من هذه الآلام، موضحاً أنّه يمكن تحقيق ذلك بتدليك الجبين والصدغين ومؤخرة الرقبة بالزيت. وللوقاية من الصداع التوتري، ينصح غوبل بممارسة تدريبات الاسترخاء العضلي والذهني والرياضة التي تسهم في التخلص من هرمونات التوتر العصبي. الصداع النصفي أوضحت اختصاصية طب الأعصاب شتيفاني فوردررويتر أنه بخلاف الصداع التوتري، يكون الصداع النصفي مصحوباً ببعض الظواهر كالغثيان والقيئ والحساسية تجاه الضوء والصوت، لافتةً إلى أنّ النساء أكثر عُرضة للإصابة به من الرجال. وأردفت أنه عادةً ما يزداد الشعور بالألم المصاحب للصداع النصفي عند بذل مجهود بدني؛ ثمّ فإنه يحول دون إنجاز مهام الحياة اليومية بشكل طبيعي. وأكدت أنّ الصداع النصفي يستلزم استشارة الطبيب في كل الأحوال، لافتة إلى أنه ينبغي الجمع بين استخدام مسكنات الألم مع أدوية لعلاج الغثيان وغيرها من الظواهر المصاحبة في الوقت ذاته. كما شددت على أهمية تعاطي هذه المسكنات بشكل مبكر وبجرعة أكبر من تلك التي يتم تعاطيها عند الإصابة بالصداع التوتري. وللوقاية من الصداع النصفي، أوصت الطبيبة الألمانية بالمواظبة على ممارسة إحدى رياضات قوة التحمل وتعلّم إحدى تقنيات الاسترخاء.