لو كان الحبّ إحساساً فقط، لما استمرت العلاقة بالدرجة نفسها فترة طويلة ولما تحدّى الحب الحواجز والعقبات والمرض والموت للارتقاء إلى أسمى معانيه أي الزواج. الحب "قرار" يتخذه المحب وليس فقط مشاعر سرعان ما تهدأ، لتعود إلى نقطة حيث المنطق والواقع يؤكدان استحالة استمرار العلاقة لأكثر من أسابيع معدودة لأسباب صحية طبية ميؤوس منها. علاقات وزيجات وأمنيات تحدت الألم والموت وصارعت الأيام القليلة المتبقية من العمر لتأخذ قسطاً من السعادة المؤقتة ولو بعيداً عن جو حفلات الأعراس الصاخبة وضجيج الموسيقى الحالمة بمستقبل مشرق. هي قصص جديدة من الواقع نسردها على حقيقتها لتعبّر عن قوة الحب وقدسية الزواج. تزوجها بعدما ودّع زوجته إلى الأبد لم تمنع الكهولة الثنائي الثمانيني الكندي جورج راينز وكارول هاريس من الزواج بعد مرور 75 سنة على أول قبلة لهما عندما كانا في الصف الثالث خلال تأدية مسرحية "الجميلة النائمة". ورغم أنهما يعرفان بعضهما منذ عام 1936، إلا أنّ الأقدار شاءت أن ينتقل راينز إلى جنوب أونتاريو بعد المدرسة الثانوية حيث تزوج وأسس عائلة، لكنه بقيَ على إتصال بهاريس التي لم تتزوج يوماً. وبعد أشهر على وفاة زوجته، عاد جورج ليلقي النظرة الأخيرة على زوجته الراحلة، وإذا به يلتقي بهاريس ويقعان في الحب فتقدم بطلب يدها للزواج بعدها ووَافقت من دون تردّد. زواج على سرير الموت أصرّ شاب بريطاني على إتمام مراسم زفافه من عروسه وهو يرقد في المستشفى يعاني سرطاناً في الأمعاء أكد الأطباء أنه غير قابل للشفاء وقد يودي بحياته في أي لحظة. وتمّت مراسم زفاف فيليكس غليني وكولا غليني في أحد مستشفيات مدينة غلينغهام البريطانية بحضور الأهل والأصدقاء، وتبادل العروسان عهود الزواج وقطعا كعكة الزفاف على السرير الذي يرقد عليه العريس. ويعاني فيليكس من إصابته بورم خبيث في الأمعاء حاول الأطباء إزالته بعملية جراحية، لكنّ الاختبارات بيّنت انتشاره على نحو واسع، مشيرين إلى أنّ المرض دخل مرحلة متطورة يستحيل معها العلاج، والمريض سيواجه الموت في غضون أسابيع فقط. مستشفى يتكفّل بزواج عروسين "زوجان يتزوجان قبل فوات الأوان" عنوان تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية لعروس مصابة بسرطان العظام تتزوج من فتى أحلامها في المستشفى. وأقيم زفاف هيذر ميلر وبريان نيف على بُعد خطوات قليلة من وحدة العناية المركزة في مستشفى ولاية بنسلفان حيث تخضع ميلر (37 عاماً) لعلاج سرطان العظام بعدما كان مقرراً أن يتزوجا قبل دخول العروس إلى المستشفى، إذ ساءت حالتها بعد انتشار المرض في جسدها فتزوجا هناك. هذا الإصرار على تحدي المرض شجّع إدارة المستشفى على تنظيم إحتفال قدّم فيه كل التسهيلات والتجهيزات ليكون عرساً مشابهاً للأعراس العادية. والد لم يحرم ابنته من فرحة وجوده في زفافها بعد وفاته لم يحرم رجل (62 عاماً) مصاب بورم في البنكرياس ابنته التي لم تتجاوز 11 عاماً من فرحة عروس متأبطة ذراع والدها بسعادة عبر ممر الكنيسة نحو المذبح يوم زفافها. دفع شك الأب في أن يعيش حتى يوم زواج إبنته الصغيرة إلى منحها مشاعر تلك اللحظات، فنظّم زواجاً بكل طقوسه باستثناء العريس وصوّره، على أن يُعرض الفيديو يوم زواج ابنته الحقيقي لتشعر حينها أنّها لم تحرم من أسعد اللحظات التي قد تتشاركها عروس مع والدها مؤمنة من خلال الشريط المسجّل بأن والدها ما زال حياً. للمزيد: 12 تقليداً للزواج والزفاف لم نذكرها من قبل إضاءة حفل الزفاف: 20 فكرة تستحق الرصد!