القراء الأعزاء،

لاشك أن الطلاق هو أبغض الحلال وأنه هدم لكيان الأسرة ومصير لا يتمناه أحد. لكن مسألة اليوم وحالة الطلاق التي وقعت عندي اليوم أثبتت لي أنه كما أن من الحب ما قتل فمن الطلاق ما أحيا.

ولأول مرة أرى زوجين تطلقا لكنهما بعد رحلة عناء وصراخ وشجار دامت 12 عاما تم الطلاق بينهما فتحولت تلك العلاقة السيئة لتفاهم وتآلف.

 تقول السيدة صفاء: لقد اتفقنا على أن أعطيه الأبناء دون صراع وتكون الحضانة عنده فوافقني ليتحمل هو مسئوليتهم واتفقت معه على مساعدته ماديا في الصرف على الأبناء لكن برضاي وليس إجبارا وأثبت له الحضانة .

وكانت أعجب لحظات حين أراهما بالجلسة يضحكان و يتبادلان كلمات الألفة والتفاهم بعد أن رأيتهما منذ 3 سنوات في شجار وسباب.

 فسألت المطلق : ما السر ؟ فرد قائلا: نحن تفاهمنا وصرنا أصدقاء وأنا أحمل لها الأبناء كل أسبوع لتراهم ويبيتوا عندها.

 وقالت الأم:والله لقد تحسنت نفسية الأبناء وارتفع مستواهم الدراسي جدا بعد طلاقنا لماذا ؟ لأننا لم نبهدل بعضنا بالمحاكم بل طلب الأولاد فأعطيته واليوم نحن على أحسن حال ضحك ورقي بالتعامل واحترام وسعادة وكل ذلك لم يكن بيننا ونحن متزوجين. وكان الأولاد يعانون الأمرين بيننا وسط الشجار والسب. ولكن بعد الطلاق نشعر اليوم بلذة الحياة وكأنك كنت ميت فحييت ..فقلت لهما : فكما أن من الحب ما قتل فمن الطلاق ما أحيا والدليل هذه المسألة العجيب .

وإياك أن تفهمي عزيزي القاريء أن الطلاق هو الحل لكل مشاكلنا كلا وإنما القصد أنه قد يكون الطلاق راحة واستقرار لكل الأطراف ولا يقدر ذلك إلا الزوجين لا غيرهما فلا تتسرع بالطلاق إلا في حالات استثنائية.

اقرأي أيضا: 

قصص واقعية: حماتي تريدني أن أخلع الحجاب قصص واقعية: طلقها مرتين بسبب فيسبوك تشو ميني..أشجار أصغر من عقلة الأصبع