حذّر البروفيسور الألماني يواخيم لابينتس من أنّ ارتجاع العصارة الهضمية بصورة متكررة، خصوصاً خلال الليل، قد يسبّب تلفاً في المريء، كحدوث نزيف وتكوّن تقرحات أو تغيّر الغشاء المخاطي المبطّن للمريء، وصولاً إلى الإصابة بسرطان المريء. لذا أوصى عضو "الجمعية الألمانية لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والأيض" في برلين، بإجراء فحص لدى طبيب مختص في هذه الحالات. وعن سبل العلاج، أوضح لابينتس أنّ إنقاص الوزن يلعب دوراً هاماً في التخفيف من متاعب ارتجاع المريء؛ إذ يحدّ من الضغط الموجود في منطقة البطن الذي يتسبب في اضطراب وظيفة إغلاق العضلة العاصرة بين المريء ومدخل المعدة. ثمّ يمكن الحد من المتاعب الناتجة عن حُرقة المعدة والتخفيف من نوبات التجشؤ الحمضي. وأضاف أنّ ضبط وضعية الفراش، بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم مرفوعاً، يحول أيضاً دون صعود العصارة الهضمية إلى المريء. ويمكن استخدام نوعيات معينة من الأدوية لعلاج هذه المشكلة كمثبطات مضخة البرورتون التي تعمل على إثراء الغشاء المخاطي المبطن للمعدة وتثبيط إفراز الأحماض فيها. وفي حالات استثنائية، قد يستلزم الأمر الخضوع لجراحة، يتم فيها لف جزء من المعدة كشريط حول الجزء السفلي من المريء.