دعد عازر أبو جابر إحدى نجمات قناة الطهي المتخصصة فتافيت، هي أم لولدين وبنت، بدأ حبها للطبخ منذ الصغر, فكانت والدتها مدرستها الأولى، حيث شجعتها وعلمتها أساسيات الطهي, ومن بعد دراستها الاقتصاد وادارة الاعمال وعملها في هذا المجال لسنوات، دفعها شغفها لإختيار الطهي تطوير مهاراتها وتوسيعها عن طريق التجربة المتواصلة والبحث والسفر, باضافة الى التحاقها بدورات متعددة  بفنون الطهي المختلفة.  للإختصاص بمجال الطهي، فانضمت إلى أسرة فتافيت من خلال مسابقة (ستار شيف)، وقدمت أربعة برامج حتى اللآن, ثلاثة مواسم من برنامج (تسلم الايادي)، وموسم واحد من برنامج (أحلى جمعة), كما صدر لها كتاباً بعنوان (على مائدة دعد) وقعته خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وكان لـ"أنا زهرة" هذا الحوار الخاص معها.   ما هو سبب تحول إتجاه عملك من الأعمال الى عالم الطهي و" الشهرة"؟ كان الطهي شغفي على الدوام, وعندما تفرغت لبيتي وجدت فرصتي في التعمق في مجال الطهي, وكنت دائما محظوظة بدعم زوجي وعائلتي.   ما هي الاكلات الاردنية التراثية التي تجيدين تحضيرها؟ أجيد طهي عدد لا بأس به من الأطباق الأردنية, منها ما تعلمته على يد والدتي ومنها ما بحثت عنه في القرى الاردنية حيث ما زالت هذه الاطباق مرغوبة ولم تندثر. اهمها أكلات المنسف الشهير, والمكمورة, والفتيت, والصاجية, والششبرك(اذان الشايب), والرشوف, والكشك, والقلاية, واللزيقيات. واؤمن أنه يجب احياء الأكلات التراثية القديمة, فالمطبخ جزء هام من ثقافة الشعوب.   ما الذي يميز المطبخ الأردني عن غيره من المطابخ العربية؟ تميز المطبخ الأردني بتاثير البادية الصحراوية والريف, فكانت الأطباق مكونة من المواد المتوفرة في البيئة, مثل لحوم الغنم والماعز بالدرجة الاولى ومنتجات الالبان التي كانت النساء تقوم بتحضيرها مثل السمنة والزبدة واللبن  واللبنة والجميد , كما أن زراعة القمح التي كانت منتشرة جدا في الأرياف أدت الى إدخال منتجات القمح الى الأطباق بشكل كبير، مثل البرغل والفريكة والكشك, وكذلك تربية الدواجن والطيور. حيث كان يتم  الطهي  والخبيز في (الطابون), وثم إن زراعة الخضراوات في منطقة الاغوار الدافئة على مدار العام أدت إلى توفر أصناف عدة أهمها الطماطم فدخلت في العديد من الأطباق. أما لاحقاًظ، فقد تاثر المطبخ الاردني بمطابخ بلاد الشام التي تاثرت بدورها بالمطبخ التركي خلال الحكم العثماني, ولا يخفى التاثير الكبير للمطبخ الفلسطيني. حالياً، نجد تنوعاً كبيراً في الأطباق المرغوبة في الأردن، حيث وجدت الأطباق الشهيرة من الدول العربية مكاناً لها، كالمطبخ العراقي والخليجي.   ما هي الوصفات التي عملت على تطويرها بطريقتك الخاصة؟ أستطيع القول أنني عند إعداد معظم الأطباق التراثية أضع بعض التعديلات أو الإضافات البسيطة التي تمنحها الطعم الذي أُحب، لكن من دون المساس بالأساسيات. مثلاً، أستعيض عن دهن اللحم بإضافة بعضاً من السمنة أو زيت الزيتون أو كليهما في بعض الأطباق, كما أضيف مكونات أخرى كانواع التوابل, وقد اضيف القليل من الفلفل الحار أيضاً. ان لمسات وذوق من يحب الطهي لا تنتهي. لا استطيع إلا أن اتوصل للطعم الاشهى لكل طبق.    من اطلق اسماء برامجك واسم كتابك؟ تسمية البرامج كانت من قناة فتافيت, وقد قدمت ثلاثة مواسم من برنامج ( تسلم الايادي ) وموسم واحد من برنامج ( احلى جمعة ) حتى الآن, اما كتابي فقد اسميته انا ( على مائدة دعد ).    هل شاركت في فعاليات طهي مباشر مع الجمهور؟ قمت باعطاء دروس طهي في اماكن مختلفة , وان شاءالله ساقوم بالاشتراك بمهرجانات للطهي قريباً.   ماذا توصين الفتيات الجدد على المطبخ وعالم الطهي , ممن يتمتعن بالرغبة الجادة للتعلم, زهل ادخلت ابنتك في هذا الشغف ام بعد؟ هي جملة واحدة (أطهي بمحبة) , فالطهي نوع من الفن الذي يقدم لتستمتع به الحواس الخمس, فإن أصبح الطهي واجباً، لن تكون النتجة كما يجب أن تكون. يسالني الكثيرون ألا تملين الطهي؟ اجيب دوماً: "ابداً، لا فهو شغفي الاول. أنا اؤمن أن المطبخ ليس حكراً على النساء في العائلة, بل أن العديد من الرجال لهم لمسة جميلة وذوق خاص وقد يعدون اشهى الأطباق, لذلك أنصح الجميع وليس الفتيات فقط ممن يحبون الطهي, التجربة المستمرة والجراة في التغيير والتعديل هي الأساس, كما هو الاطلاع الدائم سواء عن طريق الكتب والمجلات أو البرامج التلفزيونية وكذلك الإلتحاق بدورات ما أمكن, كل هذه العوامل تساعد للوصول الى التمكن. وبالنسبة لابنتي, هي تجيد الأساسيات، ولها ذوقها الخاص إنما لم تتعمق بسبب ظروف دراستها وعملها في الغربة, آمل ان تسير على خطاي في حب المطبخ.     بماذا توصين السيدات الواتي يقلن :" انا لا ادخل المطبخ,أو أنا لا أجيد الطهي أبداً"؟ الطهي في المنزل يضيف دفئا للحياة العائلية, أذكر دوما طفولتي عندما أكون عائدة إلى لبيت من المدرسة, كيف كنت دوما أفكر: "تُرى ماذا أعدت لنا الماما اليوم؟ وكيف أن رائحة طبخها اللذيذ تستقبلني قبل وصولي لباب البيت, كيف كنت أسعد وأخواتي ونحن نجتمع حولها وهي تحضر لخبز كعكة شهية. صراحة، لا أعتقد أن هنالك شخصأ لا يمكنه أن يطهو على الاطلاق, قد لا تسمح الظروف بالوقت الكافي لذلك إنما إن كان هنالك رغبة فان التجربة والتكرار تصنع طاهيأ لا بأس به."   أخيراً, ماذا قدمت لك قناة "فتافيت"، وهل "الحياة حلوة معها" كما في شعارها الشهير؟ قدمت لي الكثير, فهي من وضعني أمام الشاشة للمرة الاولى وعرفني الناس من خلالها, فنقلت شغفي إلى المشاهدين بمحبة وعطاء وسعادة. ومؤخرأ قامت باصدار كتابي الاول. فأنا أحب هذه القناة جدأ، وأتمنى لها التوفيق والتقدم الدائم ان شاء الله.      المزيد: الشيف وفائي يقدم طعامه على صوت هدير سيارات F1 الفائزة ببطولة دبي للضيافة: “أطمح لتعليم بناتنا الطهي في المدارس” الشيف أمينة نجمة أسترالية في مهرجان فنون الطهي القادم