هل فكّرتِ يوماً وأنتِ تضعين طلاء الأظافر بنفسكِ أو لدى خبيرة التجميل أنّ للموضوع أصل وتاريخ؟ حسناً، قسم الجمال في "أنا زهرة" عاد إلى الماضي لإستكشاف المناكير عبرَ العصور والحقبات، وهذا ما جاء في الرصد: البابليون القدامى: أهتمّ البابليون وبالتحديد الرجال بتزيين وتلوين أظافرهم، وكان الأمر يختلف بينَ الفئات الإجتماعية. فأصحاب المناصب العليا كانوا يضعون اللون الأسود، فيما وضع الآخرون اللون الأخضر. هذا ويعدّ البابليون أول من صنع أدوات العناية بالأظافر الفاخرة في العالم وأتت بأكملها مصنوعة من الذهب الخالص. المصريون القدامى: تُعدّ كليوباترا والملكة نفرتيتي من رواد الفخامة في التاريخ، وقد روّجتا لفكرة العناية بالأظافر عبرَ فرك أيديهما بالزيوت الغنية وتلوين أظافرهما بالحناء. هذا وإعتبرتا أنّ في ذلك دليل على ثروة كبيرة ومكانة عالية، خاصةً إذا كان لون المناكير جريء وساطع. ويُذكر أنّ كليوباترا فضلت المناكير الأحمر الشبيه بلون الدماء، فيما أحبت نفرتيتي أحمر حجر الياقوت. إمبراطورية المينغ العظمى: تماماً مثل العائلات الصينية الملكية التي أتت قبلهم، إعتنى أفراد أسرة المينغ رجالاً ونساءً بأظافرهم التي كانت شبيهة بالمخالب. وللحصول على ألوان مناكير، قاموا بخلط بياض البيض مع الشمع والأصباغ النباتية وغيرها من المواد، فحصلوا على تدرجات مختلفة تراوحت بين الأحمر الداكن والأسود. العشرينات والثلاثينات: مع إزدهار صناعة السيارات في عشرينات القرن الماضي، بدأت النساء بتلوين أظافرهنّ بإستخدام طلاء السيارات اللمّاع. وفي العام 1932 أطلقت Revlon أول طلاء مصنوع من الصباغ أي الـ Pigments وليس الصبغة العادية، ما أحدثَ ثورة في عالم المناكير. هذا وساهمت ممثلات السينما حينها بالترويج للمناكير الـ "فرينش" الشبيه بالهلال. الأربعينات والخمسينات: في الأربعينات بدأت نساء الطبقة الوسطى بوضع طلاء الأظافر في المنزل، وكذلك بدأن بزيارة صالونات التجميل لنفس الغرض ولتركيب أظافر الأكريليك المستعارة أحياناً (والتي كانت لا تزال جديدة). ومع تحوّل السينما من الأبيض والأسود إلى الألوان في الخمسينات، روّجت أيقونات مثل إليزابيث تايلور ومارلين مونرو للمناكير الأحمر والأظافر حادة الشكل. الستينات والسبعينات: مع بداية حقبة الستينات، إختلفت ألوان المناكير الرائجة وأصبحت أكثر نعومة وأقرب إلى ألوان الباستيل، لا سيما مع بداية حركة "الهيبيز" الشهيرة. هذا وشهدَ مناكير الـ "فرينش" خلال هذه الفترة إعادة إحياء والفضل يعود إلى مؤسّس Orly "جيف بينك" الذي إستخدمَ هذا النمط في الكثير من عروض باريس للموضة. الثمانينات والتسعينات: في الثمانينات ولدَ ما يسمى الـ Nail Art أي الرسم فوق الأظافر، وتمّ إجراء تجارب عديدة بالزينة والمطبوعات والألوان... كذلك دخلت أشكال المربّع على الأظافر لتتنافس مع الأشكال اللوزية التقليدية. ومع إنطلاق التسعينات، عادَ ميول النساء نحو ألوان المناكير الداكنة ليطغى على غرار الأرجواني والأسود. العقد الماضي: شهدَت السنوات العشر الأخيرة إطلاق جميع أنواع المناكير تقريباً، بما في ذلك الثلاثي الأبعاد، وأصبح هناك صالونات متخصّصة بالـ Nail Art. هذا وأصبحت معظم أو جميع الألوان متوفّرة إضافةً إلى الزينة الـ Applique الصغيرة والمناكير الشبه دائم ما فتحَ آفاق هذا العالم في كل الإتجاهات. فما رأيكِ، إلى أين سيتجّه فن العناية بالأظافر خلال الأعوام المقبلة؟