تستقطب مدينة ريسيفي البرازيلية أعداداً غفيرة من السياح سنوياً بفضل تمتعها بشواطئ رملية ناعمة وطقس مشمس أغلب أيام السنة، فضلاً عن أنها تزخر بالكثير من الكنوز التاريخية والثقافية. وتشتهر ريسيفي بأنها فينيسيا برازيلية على شواطئ الأطلنطي بسبب كثرة القنوات والجسور بها. ويحتضن ستاد "أرينا بيرنامبوكو" بهذه المدينة التي تقع في شمال شرق البرازيل أربع مباريات في دور المجموعات بمونديال 2014. وتعتبر مدينة ريسيفي، التي تقع على تلة عالية وتطل على المحيط الأطلنطي، واحدة من أكبر المدن البرازيلية ذات الطابع الاستعماري، والتي لا تزال محافظة عليه حتى الآن، وبفضل زراعة قصب السكر وتجارة الرقيق أصبحت مدينة ريسيفي وسلفادور، بالإضافة إلى العاصمة السابقة بيرنامبوكو من أغنى المدن في البرازيل. وقد قام المستعمرون الهولنديون بإنشاء مدينة ريسيفي، التي يقطنها حالياً 6ر1 مليون نسمة، خلال عام 1630؛ حيث دامت سيطرتهم على شمال شرق البرازيل لعدة عقود قبل أن يتمكن البرتغاليون من استعادة السيطرة عليها مرة أخرى. ولا تزال هناك بعض المباني القليلة في مدينة ريسيفي تعود إلى هذه الحقبة، مثل قلعة سينكو بونتاس التي تتخذ شكل النجمة، وتضم هذه القلعة متحف المدينة أيضاً. وتشتهر مدينة ريسيفي بأنها "فينيسيا" البرازيل؛ نظراً لما تحتويه من جسور وقنوات يصل عددها إلى 50 قناة. والتي توفر للسياح حالياً إمكانية الانطلاق في جولات سياحية بالقوارب. وتزخر منطقة روا دو بوم يسوس بمنازل بألوان زاهية والعديد من الحانات التي تصدح منها الألحان والموسيقى طوال الليل. كما شهدت هذه المنطقة خلال بداية العام الجاري افتتاح المركز الثقافي باكو دو فريفو، الذي يهدف إلى شرح تاريخ هذا النوع المحلي من الموسيقي، بالإضافة إلى إمكانية تقديم دورات تدريبية في الرقص والموسيقى. وقد أعلنت منظمة اليونسكو في عام 2012 أن الإيقاعات السريعة، ذات الأصول الأفريقية، تعتبر تراثاً ثقافياً غير مادي للبشرية. وبالنسبة لعشاق التسوق لابد أن يشتمل برنامج زيارة مدينة ريسيفي على الذهاب إلى سوق مركادو سان خوسيه المشيد عام 1875 على غرار المتاجر الباريسية الراقية. بالإضافة إلى زيارة مركز الحرف اليدوية "كازا دا كولتورا" المقام حالياً في أحد السجون القديمة؛ حيث يوجد به العديد من المتاجر مكان زنازين السجن السابقة. شواطئ ساحرة وتتدفق جموع غفيرة من السياح على مدينة ريسيفي بفضل تمتعها بشواطئ ساحرة ممتدة لمسافات طويلة تمتاز برمالها الناعمة، علاوة على الطقس المشمس طوال 300 يوم في العالم. ويعتبر شاطئ بوا فياجيم أجمل وأطول شاطئ في المدينة، حيث يمتد لمسافة 8 كيلومترات. وتوجد معظم الفنادق والمنتجعات السياحية في هذه المنطقة التي توفر للسياح أيضاً حياة ليلية مفعمة بالحيوية والإثارة؛ حيث تنتشر العديد من الحانات والمطاعم والنوادي الليلية. وتنتشر أسماك القرش قبالة سواحل مدينة ريسيفي ولذلك لا يجرؤ سوى عدد قليل من السياح على الاستمتاع بالسباحة والغوص في المياه، وهناك حاجز طبيعي من الشعاب المرجانية يوفر الحماية لشواطئ ريسيفي، وبالتالي يتمكن السياح من الاستمتاع بالحياة الجميلة على الشواطئ الرملية الناعمة تحت أشعة الشمس وتتلألأ من أمامهم مياه المحيط الأطلنطي الفيروزية، بينما يتجول البائعون على الشاطئ للترويج لبضائعهم من الأناناس وجوز الهند الطازج. اقرأي أيضا: قصر البحيرة العائم: مكان أسطوري في الهند نيس فتنة الصيف في الجنوب الفرنسي  شفة على متن الاتحاد : الرفاهية في عنان السماء  طيور الفردوس: أجمل وأغرب الطيور في العالم