صدر حديثا للكاتبة الإماراتية خولة الطاير مجموعة قصصية بعنوان "أيام في حياة وديمة" (دار الجواء للثقافة والفنون).

وترصد القصص مغامرات مختلفة لطفلة إماراتية تدعى وديمة وترصد علاقتها بالعالم حولها، وكيف يقودها فضولها البرئ لاكتشاف الأشياء واكتساب المعرفة بالحياة من حولها.

تقع الطفلة ذات السبعة أعوام في مواقف ومشاكل مختلفة، فشخصية دوّم كما تحب أن يدللها الجميع تتميز بالقوة والاختلاف مما يقودها إلى الوقوع في المتاعب الطفولية أحيانا. فهي مثلا ترفض اللعب بالألعاب التقليدية للبنات أو أن تدخل في النمط التقليدي المتوقع من الفتيات في عمرها. إنها تريد أن تفعل شيئا مختلفا متمردا وأن تقضي الوقت مع شقيقها وابن عمها. ومن خلال وديمة تستكشف الطاير عقلية الأطفال وكيف يحلون مشاكلهم وكيف يفكرون فيها.

وفي عرضها للمجموعة القصصية "أيام في حياة وديمة" تقول الكاتبة إن وديمه.. تلك الطفلة المتمردة على واقع الحياة ونمط العيش في ذاك الوقت، صاحبة الجديلتين الطويلتين والطلة السمراء.. تحبو وتقفز.. القفزة الأولى.. ثم القفزة السابعة من العمر، لم تكن كباقي البنات، لا تحب أن تشاطرهن نشاطاتهن اليومية ولا أن تتصرف كواحدة منهن.. كل ما يشغلها أنها مختلفة ولكنها لا تدرك أي نوع من الاختلاف هو.. يداعب خيالها دائماً أن تتصرف وفق ما تشتهي حتى لو كان عكس تيار التصرفات المتعارف عليها في تلك الأيام.

وتضيف الكاتبة أن وديمه كانت تحب مجالسة أخيها سعيد الذي يكبرها بثلاثة أعوام، رغم رعونته وشدته عليها وزجره لها في أحيان كثيرة، وابن عمها والمسمى سعيد أيضاً الذي يكبرها بعامين، والذي لم يكن سوى تابع لأخيها المتغطرس.. تتصرف مثلما يتصرفان وتلعب مثلما يلعبان.

وتتمتع المجموعة القصصية التي تأتي في 126 صفحة من القطع الصغير «11.5*18.5 سم» بالكثير من الحكايات والمواقف التي صنعت بأيد طفولية بحتة.