يبلغ وزن زينات الأخرس اليوم 34 كيلو جراما. إنها أحد الناجين بعد حصار 700 يوما لمدينة حمص السورية. وهي من القلة التي ظلت داخل المدينة، ولم تغادرها هي وشقيقها أيمن.حيث بقي الاثنان في حطام شقتهما الصغيرة في حمص. استطاع الاثنان تدبير أمورهما والنجاة على الغذاء القليل، حتى وصلا لمرحلة يأكلان فيها ورق الأشجار التي تنبت في المقبرة، حيث جمعا منها في علب بلاستيكية ما يكفيهما لمدة. وفي الفيديو الذي يسجل مقابلة معها ومع شقيقها أجرتها محطة السي إن إن CNN تذكر زينات طريقة استخدامهما لهذه الأوراق وكأنها تعّلم أحدا وصفة ما. تقول زينات إنهما تناولا الأوراق يوميا على الفطور والغداء والعشاء في الخمسة عشر يوما الأخيرة. وتذكر أنها كانت على الفطور تضع قليلا من زيت الزيتون الذي ظل متوفرا لديها مع الفلفل الأحمر ويأكلانها هكذا. أما على الغداء فكانت تفرم الأوراق وتقلبها بالزيت على النار. وكذلك تفعل في العشاء. ورغم أن هذه الأوراق هي كل مايملكان من طعام، إلا أنهما كانا يوفران فيها أيضا ويتناولان منها بمقدار تحسبا للأيام المقبلة، فقد كان مصرين على النجاة بقدر مايملكان من طاقة ومواد. شاهدي الفيديو وتابعي الحوار مع زينات وشقيقها بعد عودتهما لحمص :