غصت مدينة كان الفرنسية بنجوم وصناع السينما في العالم حيث إنطلقت فعاليات الدورة الـ67 لمهرجان كان السينمائي الدولي والصراع بالفوز بجائزة "السعفة الذهبية". وفيما احتشد بعض أهالي وزوار المدينة أمام قصر المهرجان لإستقبال نجومهم المفضلين سعى آخرزن لمشاهدة الأفلام التي خصصت للصحافيين ونقاد السينما الذين تجاوز عددهم الـ4000 آلاف شخص. حضور النجمة العالمية نيكول كيدمان على بساط المهرجان الأحمر متألقة بفستان من تصميم العالمي جوزيف التوزارا لمجموعة خريف 2014 وحذاء صيفي من تصميم اللبناني ايلي صعب وعرض صور لها وهي ترقص داخل قاعة الاحتفال،لم يفلح في الحد من صيحات الاستهجان التي تناولت فيلمها إلإفتتاحي والذي تناول حياة أسطورة هوليوود الممثلة غريس كيلي زوجة أمير موناكو الراحل رينيه الثالث حتى وصلت حد إتهام صناع فيلم Grace Of Monaco بتزوير التاريخ في مرحلة حساسة من تاريخ فرنسا ورئيسها يومذاك شارل ديغول. ونتيجة لذلك أعلنت العائلة الملكية في موناكو مقاطعتها لافتتاح المهرجان بعد نزاع علني بين مخرجه الفرنسي أوليفييه داهان ومنتجه الأمريكي هارفي وينستين حول كيفية عرض قصة الفيلم والذي وصف "بالمسرحية الهزلية" لا أساس لها من الواقع. ويتنافس في المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الـ25 من الشهر الحالي 18 فيلما على جائزة السعفة الذهبية من حوالي عشر دول بينها أفلام أوروبية وأمريكية وكندية وأرجنتينية ومن بين هذه الأفلام أعمال لفائزين سابقين بالجائزة، مثل المخرجين الإنكليزيين مايك لي وكين لوش، والأخوين البلجيكيين جان بييرداردين ولوك داردين والممثل والمصور والمخرج التركي نوري بيلج جيلان إضافة إلى المخرج الكندي ديفيد كرونينبرغ. وفي وقت هيمنت كما قالت بعض الأقلام الصحافية أفلام العمالقة على فعاليات المهرجان للمنافسة والفوزز بالجائزة الرئيسية أكد بعضهم إنعدام فرص وقوع مفاجآت من خلال فوز أحد المخرجين الناشئين كما حصل في العام الماضي مع فوز المخرج الفرنسي التونسي المولد عبد اللطيف كشيش بالسعفة الذهبية عن فيلمه "الأزرق الأكثر دفئا". يذكر أن لجنة تحكيم المهرجان هذا العام ذات أغلبية نسائية وهي من تسعة أعضاء تترأسها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون أول مخرجة امرأة تحصل على السعفة الذهبية عن فيلمها "البيانو" عام 1993.