أكّدت "الجمعية الألمانية للتغذية" على أهمية مضاعفة كمية السوائل خلال الصيف. وينبغي تناول 3 لترات أو أكثر من السوائل يومياً بدلاً من 1.5 لتر فقط في ظل درجات الحرارة الأكثر من 35، بغية تعويض الجسم عمّا يفقده من سوائل بفعل التعرّق. وأوضحت الجمعية التي تتخذ من بون مقراً لها، أنّ مضاعفة كمية السوائل لا تستدعي القلق بالنسبة إلى الأصحاء؛ خصوصاً أنّ الجسم يصرّف عادة السوائل الفائضة عن حاجته بمنتهى البساطة بعد تناولها. لكن الجمعية شدّدت على توخي الحذر لمرضى الكُلى والقلب والكبد والرئة عند مضاعفة كمية السوائل، مؤكدةً أنّه من الأفضل استشارة الطبيب قبل الإقدام على هذه الخطوة للاستعلام منه عمّا إذا كان يجوز لهم زيادة كمية السوائل خلال اليوم والاستفسار عن الكمية المناسبة لهم. وأشارت الجمعية إلى أنّ مياه الصنبور والمياه المعدنية هما الأنسب للارتواء من عطش الصيف بسبب خلوهما من السعرات الحرارية، لافتةً إلى أنّ شاي الأعشاب وشاي الفواكه وعصائر الفواكه المخففة وتلك غير المحلاة بالسكّر تتناسب جيداً مع هذا الغرض. وحذّرت الجمعية من الإكثار من المشروبات المحتوية على الكافيين خلال الصيف؛ لأنّها تتسبب في زيادة تحفيز الدورة الدموية في الجسم بشكل إضافي، ما يتسبّب في زيادة تعرّض الجسم للإجهاد مع ارتفاع درجات الحرارة. وكبديل للسوائل، أشارت الجمعية إلى أنه يمكن تناول الفواكه المحتوية على المياه كالبطيخ، لافتةً إلى أنه يمكن تعويض المعادن التي يفقدها الجسم بفعل العرق على نحو أمثل عبر حساء الخضروات. وبشكل عام، أكدت الجمعية على أهمية تناول السوائل بشكل موّزع على مدار اليوم وليس فقط عند الشعور بالعطش، محذرةً من تناول كميات كبيرة من السوائل دفعةً واحدة أو تناول مشروبات باردة جداً؛ لأنّ ذلك يتسبّب في الإصابة باضطرابات في المعدة ونوبات إسهال. المزيد: