ربما يعد فقدان الشعر لدى تجربة العلاج الكيماوي من اشد اللحظات قسوة على المصابين بالسرطان، خاصة النساء منهم. وتلجأ النساء عادة لتغطية رؤوسهن بقمطة أو ارتداء الباروكة، ومنهن من تمتلك الشجاعة على الظهور هكذا من دون غطاء. ولهؤلاء الجريئات واللواتي يستأهلن التقدير على ثقتهن بأنفسهن، ابتكرت امرأة كندية في تورنتو الحنة للرأس. وقد أصبحت الرؤوس التي تخططها فرانسيس داروين لوحات فنية يحملها البشر أينما ذهبوا. انضمت إلى فرانسيس أيضا مجموعة من الفنانات اللواتي يجدن ويحببن الرسم بالحنة، وقمن بتكوين مجموعة أطلقن عليها اسم "الحنة تداوي". وتقول الفنانات في الإعلان عن المجموعة على موقعهن الرسمي إن "الحنة تداوي" هو مجتمع من الفنانات اللواتي ابتكرن تيجان الحنة كصيغة وطريقة لتمكين النساء والرجال الذين فقدوا شعرهن او شعرهم لأي سبب كان. وقد اتسعت الفكرة فأصبحت الحوامل يلجأن للرسم على بطونهن أيضا بالحنة، ولتجنب أي خطر تستخدم فرانسيس الحنة الطبيعية الخالية تماما من أي مواد كيماوية. وعن هذه التجربة تقول فرانسيس : تزيين الرأس بالحنة هو أيضا نوع من المساعدة النفسية، فمرضى السرطان يعتقدون أن هذا الجزء من جسدهم أصبح بشعا وفقد جماله بفقدان شعره، والحنة تعيد الأنوثة للمظهر والجمال ايضا. ويقبل الرجال على حنة الرأس كما تقبل النساء، فهي أيضا تضيف شيئا من الأناقة على شكلهم وتبدو وكأنها طاقية مطرزة. شاهدي كيف يتم تزيين الرأس بالحنة على الرابط التالي: