يعتبر كهف الملح Salt Cave dubai الذي افتتح مؤخرا في دبي أكبر كهف ملح صنع بيد الإنسان في العالم. وقد نقل التجربة إلى دبي المدير التنفيذي لكهف الملح علي أحمد الجباوي ورجل الأعمال الباكستاني الأصل محمد علم. وفي الكهف الذي يقع في مركز وافي تقوم الأجهزة الحديثة بطحن الملح وتحويله إلى غبار ناعم ثم توزعه في أرجاء الكهف بدقة ليتم استنشاقه. وعبر هذه العملية يتم تطهير وتنشيط الجسم وتعزيز الصحة، وذلك عبر استنشاق غبار الملح الخام الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة. ويكتسب هذا الكهف أهمية طبية كبيرة، إذن يعتقد أنه يساهم في علاج 18 مرضاً، ومنها الصدفية والتهاب المفاصل والجيوب والربو والأكزيما، إضافة إلى القلق والشخير والحساسية ونزلات البرد والانفلونزا والاحتقان والتهابات الأذن وحمى القش والتهابات الأنف وتحسين التنفس للمدخنين السابقين والتليف الكيسي. وعلى مساحة 125 مترا مربعا يمتد الكهف الذي صمم وبني على أيدي خبراء في مجال التكنولوجيا المتطورة تنطبق عليها شروط المقاييس العالمية. ويتسع كهف الملح الإماراتي لنحو 10 أشخاص، مع مقاعد جلدية مريحة ونظام تهوية وجدران وأرضيات مغطاة بنحو 14 طناً من الملح الطبيعي. وهناك حالات معينة لا يسمح لها بالخضوع لجلسات استنشاق غبار الملح الخام، تجنباً لأي أضرار مفاجئة، وهي: الحامل، والمريض ذو الحرارة المرتفعة، ومن لديهم وصفات طبية لتناول المسكنات أو المهدئات، والشخص الذي يتجاوز ضغطه 200. وقد تم تخصيص مساحة لعب مميزة للأطفال في كهف الملح من عمر 6 أشهر، في حين تبلغ كلفة الجلسة الواحدة “45 دقيقة” 250 درهم للكبار و 200 درهم للصغار، ولا يُسمح إلا بجلسة كل يوم، كما أن الحد الأدنى للعلاج هو 6 جلسات، لضمان الحصول على نتائج قابلة للقياس، شرط الحضور إلى الجلسات خلال 6 أيام متتالية. ومن الجدير ذكره أن العالم يوفر أكثر من 500 كهف ملحي (غرف العلاج)  في كل من أميركا، الصين، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، سويسرا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، والسويد، تركيا، تايلاند، المجر، المكسيك ونيوزيلندا وغيرها، إلا أن كهف دبي الملحي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم.