أكّدت سلاف فواخرجي أنّها لا تخجل من الاعتراف بعمرها الحقيقي، كاشفة أنّها من مواليد عام 1977، مستغربة في الوقت عينه إخفاء بعض الفنانات أعمارهن. ونفت النجمة السورية تلقيها دعماً مادياً أو معنوياً من القيادة رداً على مواقفها المؤيدة، مؤكدة أنّها لا تستفيد من آرائها السياسية، ولا تنتظر تكريماً أو مكافأة، لأنّ ما فعلته واجب وطني وقناعتها التي تربّت وتربي أطفالها عليها. واعترفت أنّها خسرت عقوداً وأموالاً بسبب مواقفها تلك، موضحة أنّ ذلك لا يعنيها. وقالت: "أنا بخير طالما أنّني في سوريا، أريد مستقبل أطفالي وأمانهم ولا تنفعني أموال الدنيا طالما أنّني خائفة". وفي لقاء إذاعي على "المدينة إف. إم"، دعت كل السوريين إلى العودة معاً ونبذ تصنيفات "مع" أو "ضد" لأنّ سوريا تعمر بوجود الجميع. وأضافت "شرف كبير أن نكون سوريين. سوريا نحن منها وسنموت فيها، وسنعمرها، ويجب أن ننسى الخلاف ونتجاوز كل شيء لنحمي الوطن". ورداً على سؤال باسل محرز عما إذا كانت تتقصّد الظهور بصورة ملائكية، نفت ذلك، مشيرة إلى أنّ طبيعتها هادئة ولا تتصنّع أمام الناس، ومن يعرفها عن كثب، يدرك ذلك. ورأت أنّ طيبتها نقطة قوة وليست ضعفاً وأنّها خارج التصنيفات ولا تغار من أحد. وقالت: "أحمد الله أنّ الآخرين يغارون مني. أما أنا، فلا أغار من أحد لأنني حقّقتُ شيئاً خاصاً بي يختلف عن غيري منذ بداياتي". وطالبت بأن تحافظ الدراما السورية على استقلاليتها المادية والفكرية لأنّها استطاعت التأثير بالأجيال وهي سلاح مهمّ وقوي لأنها وصلت إلى كلّ العرب. وأصرّت على أنّ الأعمال التي تصوّر في الداخل ذات وقعٌ خاص رغم تبرير بعض المنتجين والمخرجين بصعوبة الظروف في سوريا وغياب النجوم عنها. ورأت أنّ الظروف الأمنية واقعة على كل الناس، والفنان مواطن أولاً وأخيراً. وتابعت "كل من بقي في سوريا هو نجم ويجب الاهتمام به ومنحه الفرصة". وعبّرت أخيراً عن حبها للشام بالقول: "الشام ستبقى التاريخ والأصالة والعراقة. وعندما أرى إصرار السوريين الذين ظلّوا فيها وأشاهد استمرار المدارس والموظفين والعمّال، أرى انتصاراً حقيقياً للشعب السوري. مستحيلٌ أن تموت الحياة فينا ونحن باقون". المزيد: سلاف فواخرجي تزفّ عرسان الجيش