أكثر من عشر سنوات مرت على موضة استعانة المخرجين والمنتجين المصريين بالفنانات اللبنانيات لتقديم مشاهد الإغراء في الأفلام المصرية. كانت هيفا وهبي ودوللي شاهين آخر الفنانات اللواتي تم استغلال مفاتنهنّ في هوليوود الشرق. إذ يعتبر جسد هيفا بطل فيلمها "حلاوة روح" حيث تم التركيز على إبراز مفاتنها التي كانت أيضاً عرضةً للاستغلال في تجربتها الأولى "دكان شحاتة" مع المخرج خالد يوسف. وفي الوقت نفسه، تظهر دوللي شاهين كأنها عارية تماماً على ملصق فيلمها "ظرف صحي"، وتخفي تفاصيل جسدها برغوة صابون، ما يؤكد أنّ ظاهرة الاستعانة بالفنانات اللبنانيات لتقديم الإغراء ما زالت قائمة، خصوصاً أنّ هناك فنانات مصريات يرفضن تقديم هذه المشاهد، فضلاً عن المغالاة في أجرهن، ما دفع المخرجين إلى الاستعانة باللبنانيات. البداية كانت مع نيكول سابا التي كانت الأولى التي فتحت باب الإغراء في السينما المصرية أمام اللبنانيات من خلال مشاركتها في فيلم عادل إمام "التجربة الدانماركية". اعتمدت النجمة اللبنانية على إظهار مفاتنها في الفيلم لتشارك بعدها في بعض الأفلام ولكنها لم تحقّق نجاح تجربتها الأولى التي اعتمدت بشكل أساسي على الإثارة والإغراء. بعدها اتجهت دوللي شاهين إلى السينما المصرية من باب الإغراء أيضاً. شاركت في فيلم "ويجا" للمخرج خالد يوسف، وجسّدت دور فتاة ليل. بعدها، قدّمت عدداً من الأفلام المصرية التي ارتدت فيها الملابس المثيرة والمايوه. أما مروى، فقد أطلّت على الساحة المصرية من خلال أغنية "أما نعيمة"، وصنِّفت وقتها كمغنية إغراء. بعدها شاركت في فيلم "حاحا وتفاحة" حيث جسّدت شخصية راقصة شعبية، وقدمت العديد من الإيحاءات، فضلاً عن تقديمها أغنية "مبتعرفش". وسارت على درب الإغراء، فشاركت في العديد من الأفلام المصرية منها "أحاسيس". وصوّرت في هذا العمل مشهداً حيث تظهر عارية خلال الاستحمام. وتم تسريب المقطع عقب عرض الفيلم، وبرّرته وقتها بأنّها كانت تستخدم فوطة، لكنّها سقطت خلال التصوير وطالبها المخرج باستكمال المشهد. لاميتا فرنجيه دخلت أيضاً السينما المصرية من باب الإغراء. شاركت في فيلم "أنا بضيع يا وديع"، وارتدت الملابس المثيرة والمايوه. بعدها شاركت في عدد من الأفلام ذات التوجّه نفسه، لكنّها لم تحقق النجاح. كذلك لم تستطع مادلين مطر لفت الانظار بمشاركتها في السينما المصرية رغم اعتمادها على ملابسها المثيرة ومشاهدها الجريئة. شاركت في تجربتين لم تحققا أي نجاح هما "آخر كلام" و"مهمة في فيلم قديم". ويعلق الناقد طارق الشناوي على هذه الظاهرة بأنّها بدأت بعدما امتنعت الفنانات المصريات عن تقديم الإغراء ورفعن شعار السينما النظيفة قبل أكثر من عشر سنوات. وقتها استعان عادل إمام بنيكول سابا في فيلم "التجربة الدنماركية" ثم بدأت الفنانات المصريات بالتراجع عن شعار السينما النظيفة منهن غادة عبد الرازق، وسمية الخشاب، وروبي وبسمة. ونافست الأخيرتان اللبنانيات على تقديم الإغراء والإثارة في السينما المصرية. للمزيد: سيرين وميريام وهيفا… لبنانيات في المنافسة الرمضانية