يصاب معظم الرجال، خاصة مابين الأربعين والسبعين، بضعف أو عدم قدرة على الانتصاب، علما بان الحالة ليست مرتبطة بالتقدم بالعمر. وفي حين كان الموضوع محرما فيما سبق، أصبح الرجال الآن أكثر تفتحتا ومعرفة بأن مثل هذه الأمور لا علاقة لها بمفهوم الرجولة، وإنها عادة ماتعود لأسباب صحية أو نفسية يمكن التعامل معها وحلها. وهناك عدة مظاهر لعدم القدرة على الانتصاب، قد يحدث فقط لحظة الجماع أو قد يظهر في عدم القدرة على الاستمرار طويلا أو في عدم القدرة على الانتصاب أصلا. وقد تحدث هذه العوارض كلما حاول الزوجان ممارسة العلاقة الجنسية وقد تحدث في بعض المرات فقط. ومن أشهر أسباب عدم القدرة على الانتصاب والتي لم يوجد لها تفسير طبي بحت، هي عدم وجود رغبة جنسية. وقد يعود الأمر في هذه الحالة إلى نفور جنسي من الزوجة لسبب أو لآخر، وقد لا يكون للزوجة يد فيه فعلا، كأن يكون الزوج يعاني من نفور من الممارسة الجنسية لأسباب وعقد خاصة به وحده، لكن يمكن للصراحة بين الاثنين أن تعمل على تحريك هذه الجدار الذي يقف بينهما. إذ يمكن للرغبة الجنسية أن تستفز بتغيير المكان، والطريقة في التعامل، وابتكار أجواء حميمة ترضي الطرفين، وتعزز ثقة الرجل بنفسه وترضي خيالاته. فكثير من النساء يقمعن تصرفات الرجل الجنسية بدافع الخجل أو الرفض لسبب أو لآخر، ولكن ربما لا يفيد في هذه الحالة سوى المصارحة بين الشريكين. وهناك أمراض معينة تؤدي إلى الضعف الجنسي وأشهرها السكري، كما أن الوزن الزائد يفاقم الحالة، وأمراض القلب والضغط وباركنسون. وفي بعض الأحيان تؤثر الجراحة على القدرة الجنسية مثل جراحة البروستات. ونحن لا نقول إن كل مصاب بأي من الأمراض السابقة يعاني من عدم القدرة على الانتصاب، بل إنه يكون مرشحا أكثر من غيره للمرور بالحالة بشكل متكرر. ولا بد من الإشارة إلى تأثير بعض الأدوية التي تؤخذ لمعالجة الحساسية مثل مضادات الهيستامين على القدرة على الانتصاب، مثلما تؤثر الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب أيضا. ومن ناحية أخرى، فإن الرجل الذي يتمتع بصحة جيدة يمكن له أن يؤثر بنفسه على قدرته على الانتصاب بسبب أسلوب الحياة الذي يعيشه، فالمدخن الشره مثلا مرشح للإصابة بهذه الحالة أكثر من سواه. وقد تكون الأسباب نفسية بحتة كفقدان الثقة بالنفس، أو عدم حب الشريك والانجذاب له، أو الخلافات الزوجية المتكررة، أو القلق والمتاعب في العمل، أو المشاكل المادية المعقدة. ومهما كانت الأسباب، فإن زيارة دورية للطبيب كل ستة أشهر تضمن السلامة، كما يفيد تغيير أسلوب الحياة كالبدء في حمية لتخفيف الوزن ومكافحة السكري، فتح صفحة جديدة مع شريكة حياتك تقوم على الصراحة والمودة، البحث عن أسباب القلق وعدم الثقة بالنفس ومحاولة السيطرة عليها قدر الإمكان عن طريق: الركض والمشي والتأمل والحمامات الساخنة والموسيقى الدافئة والشاي المهدئ. وزيارة الطبيب والتأكد من عدم وجود أي سبب يقتضي تدخلا طبيا، وإن وجد فهناك أدوية يمكن أن يصفها الطبيب لهذه الحالة وهناك حقن كذلك وهناك التدخل الجراحي، وهناك الجلسات النفسية التي تعزز الثقة بالنفس. أهم شيء أن لا تتسرع وتشتري أي شيء على الإنترنت، ابحث عن العلاجات البديلة وكن صريحا مع طبيك وزوجتك طبعا. وتذكر أن تحسين طريقتنا في العيش ونمط حياتنا هو أول خطوة يأخذها الإنسان نحو أي تغيير ينشده. للمزيد: أيقظي الزوجة المثيرة داخلك هل أنت سيئة مع زوجك في السرير؟ خطوات لتكتشفي نفسك لماذا لا يرغب زوجي بممارسة الجنس معي أسرار اللمس بين الزوجين لإشعال العلاقة الحميمة 14 غذاء يقوي مناعتك