مغريات الحياة في عالم الإنترنت كثيرة، منها ماهو عاطفي أو بداعي الشهرة كما يحدث في عالم السوشال ميديا، ومنها ماهو جنسي وهو أخطرها ربما. فقد يستسلم الشاب أو الفتاة لمغريات شخص غريب لا يعرف عنه شيئا، بينما ينتمي الطرف الآخر لشبكة تقوم بتسجيل أشرطة ومحاورات وتبتز الآخرين عليها، بعد أن تكون قد توصلت لحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ويكن التهديد إما الدفع وإما النشر. يأتي الحديث عن هذه القضية المهمة بعد أن اعتقلت الشرطة الفلبينية 58 شخصاً لابتزاز مئات الناس جنسياً بصورهم عبر الإنترنت في ست دول على الأقل، وفقاً لتصريحات عن منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، الجمعة. وأشارت الشرطة الدولية، التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، إلى أن ثلاثة ممن اعتقلوا الأربعاء والخميس، متهمون بابتزاز مراهق اسكتلندي انتحر بالقفز من مبنى عام 2013، عندما تم ابتزازه بمحادثة جنسية بالفيديو مع فتاة أمريكية ظن بأنها بنفس عمره، المبتزون قاموا بتهديد الشاب بعرض لقطات الفيديو على عائلته إن لم يدفع مبلغاً محدداً. وأشارت الإنتربول إلى أن عمليات الاحتيال والابتزاز "تمت بشكل تجاري في مراكز لتلقي الاتصالات، إذ عملت هذ المكاتب على تدريب عامليها على الأساليب، وتوفير إجازات للموظفين وعمولة مقابل الهدف المادي الذي يمكن أن يبلغونه. وبالإضافة إلى المراكز الموجودة للابتزاز الجنسي في آسيا، أشارت الإنتربول إلى وجود مراكز مشابهة في أفريقيا تعمل على ابتزاز الأوروبيين للحصول على مبلغ يتراوح ما بين خمسة آلاف دولار و15 ألف دولار أمريكي.