احتفلت غوغل وعشاق نجمة السينما العالمية أودري هيبورن بذكرى ميلادها الثاني والثمانين أمس. وهذه فرصة لنستعيد سيرة حياة فنانة شغلت الناس بموهبتها وفنها وحسنها الذي جمع بين البراءة والفتنة في وقت واحد. كانت أودري هيبورن نحيلة جدا ذات عينين كبيرتين وابتسامة ساحرة. ولدت لأم تنحدر من العائلة المالكة في بلجيكا فهي ابنة بارونة ووالدها رجل أعمال نمساوي. وبعد أن انفصل والدها سافرت أودري إلى لندن طفلة بصحبة أمها التي ألحقتها بمدرسة داخلية. تعرضت أودري لصدمة أثناء الحرب العالمية الثانية وأصيبت باكتئاب شديد وامتنعت عن تناول الطعام. ولكن وبعد أن انتهت محنة الحرب التحقت أودري بمدرسة الباليه في لندن ثم بدأت العمل كعارضة أزياء. وقد لفتت أودري هيبورن الأنظار بجمالها وجاذبيتها على منصات العرض، وسرعان ما تحول ذلك إلى تلقيها أول فرصة للعمل في السينما سنة 1948 في فيلم بعنوان "الألمانية في سبعة دروس" وكان دورا صغيرا. ولكنها عادت إلى الظهور في عمل "حكاية الزوجات الصغيرات" سنة 1951 وحقق الفيلم نجاحا باهرا، توجهت أودري بعده إلى أميركا بلاد النجمات لتبحث عن موطئ قدم لها على أرض هوليوود. لم يطل انتظار أودري هيبورن، فقد تلقت الشابة عرضا بتمثيل دور في فيلم "عطلة رومانية" سنة 1953 وحصلت عن دورها فيه على جائزة الأوسكار. إنه النجاح من أول ضربة. وكان من المفترض أن تقوم إليزابيث تايلور بالدور ولكن المخرج ويليام وايلر فضل أودري عليها وقال "لقد وجدت فيها كل شيء :البراءة، السحر، الموهبة". قدمت أودري في الفيلم دور الأميرة آن التي ملت من حياتها وهربت لتلتقي بصحفي وتعيش مغامرات كما لم تعشها من قبل . تألق نجم أودري في الستينيات بأفلام "الفطور مع تيفاني" و"انتظر حتى الظلام" و "سيدتي الجميلة" و "اثنان على الطريق" و "كيف تسرق مليونا" وفي أواخر الستينيات قررت أودري أن تعتزل وهي مازالت في القمة، ولكتها عادت وشاركت في فيلمين بعد ذلك أحدهما مع شون كونري وهو "روبين وماريان" 1976، والثاني هو فيلم "دائما" وهو آخر أفلامها الذي أخرجه ستيفن سبيلبيرغ في العام 1989، وتكون بذلك قد قدمت للسينما 31 فيلما من أجمل الكلاسيكيات وأروعها. أصبحت أودري سفيرة لليونيسف لمساعدة الأطفال في أميركا اللاتينية وأفريقيا وقضت آخر سنوات عمرها ناشطة في الأعمال الإنسانية. وقد حصلت على المرتبة الثالثة كواحدة من أهم 100 نجمة في تاريخ السينما بكل العصور حسب معهد الفيلم الأميركي. توفيت أودري في سويسرا وهي تتلقى العلاج من سرطان القولون سنة 1993، تاركة خلفها هذا الإرث الجميل الذي مازال يسعد الكثيرين ويمتعهم. اقرأي ايضا: الصندوق الأسود لشارلي شابلن: 126 عاما على الصعلوك ماركيز يترك الحياة وحيدة بلا أجمل عشاقها مبدعات ملهمات من العالم العربي