كشف جمال سليمان أنّه يجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في مسلسل "صديق العمر" في حقبة هامة من التاريخ العربي، لكنّه لا يقلّده بتاتاً. وقد تطلب منه هذا الأمر دراسة تفاصيل كل صغيرة وكبيرة في شخصيته كأكبر زعيم عربي.
وقال الفنان السوري خلال استضافته في برنامج "معكم" الذي تقدمه منى الشاذلي على "سي. بي. سي. تو" إنّ المسلسل يتناول الحلم القديم المتجدد "بأن نكون أمة قوية ومتحدة وكرامتها مرفوعة".
وتابع أنّه كمواطن سوري، يرى أنّ الربيع العربي استحقاق تاريخي نتيجة معادلات حتمية، مشيراً إلى أنّه تعرّض لهجوم من قبل الموالين للنظام مستنكراً خداع الناس على حساب الوطن.
وعن وفاة والدته ووالده في أسبوع واحد، قال إنّهما كانا يعانيان من المرض، بالإضافة الى حالتهما النفسية السيئة بسبب ما يحدث في سوريا. وتابع أنّه كان يتألم بسبب عجزه عن البقاء بجانبهما نتيجة منعه من دخول سوريا. وأضاف أنّه كان يحب والدته حبّاً جماً، ولم يكن يطيق تركها. وقال إنّه يعتقد أنّ والده لم يطق فراقها، فمات.
وعن بداياته مع التمثيل، قال إنّ إعجابه بفتاة في سن الدراسة قاده الى التمثيل من دون أن يدري. إذ فشل في التعرف إليها أثناء حفل موسيقي بسبب رداءة صوته، فعرض عليه مدرّس الرياضيات بعدما رآه حزيناً أن يشارك فى فرقة التمثيل، فقبل.
وعن لقائه بالفنان نور الشريف، قال إنّه التقى بالفنان الكبير عندما كان في زيارة الى معهد التمثيل السوري، لكن الفرصة لم تكن مواتية لاخباره بتلك الحادثة ووصفه بالفنان الكريم في مشاركته للآخرين وجدانياً لأنّ الكرم ليس كرم المال أو الطعام من وجهة نظره.
وختم سليمان أنّ الجمهور المصري هو الأكثر تعبيراً عن مشاعره واهتماماً بتفاصيل حياة الفنان. وقال إنّ تمثيله للشخصية الصعيدية في مسلسل "حدائق الشيطان" كان تحدياً بالنسبة إليه لشدة الهجوم عليه من الصحافة، ما جعله يسافر الى سوريا بعد انتهاء تصوير المسلسل. إلا أنّه وجد إقبالاً من الناس على عكس ما كان متوقعاً بعدما أقنعه المخرج اسماعيل عبد الحافظ بالحضور الى مصر والاستمتاع بثمرة نجاحه.
للمزيد: