عادةً ما ينتاب المتقدمين للوظائف قلق عارم من المقابلة الشخصية. وأوضح الخبير الألماني بنيامين كراوتشات أنه بإمكانهم التغلب على القلق والتوتر العصبي أثناء المقابلة من خلال الإعداد المسبق لها، مؤكداً بقوله: "يُعد الإعداد الجيد مفتاح النجاح في المقابلات الشخصية".

 ولهذا الغرض أوصى الخبير الألماني بضرورة إعداد إجابات جيدة بشكل مسبق للأسئلة المعتادة في مثل هذه المقابلات كالأسئلة عن نقاط القوة ونقاط الضعف والأهداف.

 كما أكد كراوتشات على ضرورة التخطيط لموعد الوصول إلى مكان المقابلة جيداً، موضحاً أهمية ذلك بقوله: "المتقدم للمقابلة الذي يأتي متأخراً أو يتصبب عرقاً سيفقد قدرته على التحدث بلباقة والتعبير عن نفسه بشكل جيد أثناء المقابلة".

 وإذا تعرض المتقدم للوظيفة للتوتر العصبي بالفعل نتيجة أحد الأسئلة المحرجة عن نقاط الضعف مثلاً، ينصحه كراوتشات حينئذٍ قائلاً: "يفضل تركيز التفكير في هذا الوقت على كيفية تحويل نقطة الضعف المذكورة إلى نقطة قوة  بدلاً من محاولة التحايل على السؤال أو التزام الصمت".

 وعن كيفية القيام بذلك أوصى الخبير الألماني باتخاذ وضعية جلوس قائمة ومريحة وأخذ نفس عميق لمدة قصيرة، ثم التحدث عن هذا الموضوع بشكل واضح، مع محاولة عرضه بشكل آخر لتسليط الضوء من خلاله على نقاط القوة بدلاً من نقاط الضعف.

 وبشكل عام يُطمئن كراوتشات بأن التعرض للتوتر العصبي أثناء المقابلة الشخصية يعد أمراً طبيعياً للغاية، لافتاً إلى أن الشعور بقدر قليل من القلق يعد أمراً صحياً للغاية. وأوضح الخبير الألماني فائدة ذلك بقوله: "يُظهر ذلك جدية المتقدم للوظيفة ومدى اهتمامه بالأمر، ويعمل أيضاً على دعم التركيز".

 وإذا خرج هذا القلق عن حيز التحكم، ينصح الخبير الألماني المتقدم للوظيفة في هذا الوقت بالتفكير في أنه طالما تمت دعوته لإجراء هذه المقابلة، فينبغي أن يكون ذلك دافعاً قوياً له للتحلي بالثقة في النفس وأن بمقدوره اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح.

اقرأي أيضا: 

مقابلة عمل: إجابة مثالية لسؤال لماذا تريدين العمل لدينا؟

10 أسئلة تُطرح في كل مقابلة عمل…مع إجاباتها النموذجية

خمس طرق لتقليص ميزانية الزوجين الموظفين