يتعين على الآباء عدم إثقال كاهل أطفالهم بطرح العديد من الأسئلة عليهم بعد عودتهم مباشرةً من الروضة؛ إذ يغلب على الطفل آنذاك الشعور بالإجهاد والتعب، فضلاً عن أنه لا يُفكر خلال هذه الفترة سوى في الأشياء، التي يُمكنها إخراجه من عبء اليوم الدراسي فحسب، كالاستمتاع باللعب في الحديقة لبعض الوقت مثلاً. لذا ينصح مارتين تايشيرت، الحاصل على دبلوم في علم النفس، بعدم الاستعلام من الطفل عمّا قام به خلال يومه الدراسي بالتفصيل، لافتًا إلى ضرورة تجنب سؤاله كالآتي :"ماذا فعلت طوال يومك الدراسي في روضة الأطفال؟"؛ إذ يتسبب ذلك في إثقال كاهل الطفل. وينصح خبير التربية الألماني، وفقًا لما ورد في المجلة المتخصصة "الأسرة والطفل" الصادرة بمدينة بايربرون الألمانية، الآباء بإرجاء أسئلتهم إلى وقت آخر، مثل فترة ما بعد تناول العشاء مثلاً؛ إذ غالبًا ما يكون الطفل مستعداً لتجاذب أطراف الحديث في ظل جو يخلو من الضغط والإجهاد. ويؤكد تايشيرت على أهمية صياغة الآباء للأسئلة بشكل واضح ومحدد قدر الإمكان؛ حيث يُفضل أن يسئلوا طفلهم مثلاً :"أين بدأت اللعب اليوم في روضة الأطفال؟"، بدلاً من :"ما الألعاب التي مارستها اليوم في الروضة؟". اقرأي أيضا: اكتشفي وصفة نجاحك في بناء شخصية أطفالك إدمان البنات على فيسبوك والأولاد على الألعاب! لماذا يمص الطفل إبهامه؟