هل تشعرين بانقطاع نفسك وأنت تصعدين الدرج ممسكة بالدرابزين؟ ربما يكون حالك مثل حال السيدة البريطانية نادين ميلارد التي اعتقدت لوهلة أنها أصيبت بسكتة قلبية وتوقفت عن الصعود محاولة التقاط أنفاسها. إنه الوزن الزائد ياعزيزتي، الوزن الخطر والذي يجعل من حياتك أصعب أما ممارسة التفاصيل الجميلة من الرقص والركض والرياضة والجنس، فكلها تصبح أمورا أقل متعة وأصعب تحقيقا. وبدلا من أن يكون شراء الملابس والتسوق لنفسك متعة يصبح كابوسا. حتى التمتع بالطعام الذي تضحين بصحتك من أجله يتحول إلى مجرد شعور مستمر بالذنب بعد كل وجبة. تبلغ نادين من العمر 45 عاما أما وزنها وهي تصعد هذه الدرجات فقد كان أقل من 140 كيلو بـ"شحطة" صغيرة. لكنها كانت تعيش حالة إنكار، مثل كل امرأة تعاني من الوزن الزائد، إنها لا تستطيع أن ترى نفسها كما يراها الآخرون، لذلك لا تنتبه أنها بدينة جدا إلا حين تصبح الحياة أصعب عليها ويدق ناقوس الخطر! القرار جاء باتباع رجيم مهما كلف الأمر، فنادين أم أيضا، وقد أصبحت تخاف أن تمرض أو تتعرض لأي نكسة صحية تسبب المتاعب والألم لعائلتها. ونتيجة هذا القرار الذي اتبعته أصبح وزنها الآن 63 كيلوجراما، أي أنها خسرت من وزنها أكثر من نصفه. وصغر قياس ملابسها ثماني مرات وعادت لتبدو مثلما كانت قبل 22 عاما كما تقول لصحيفة ميرور البريطانية أمس. واستعاد زوجها دانييل زوجته الشابة والمثيرة من جديدة. تبين نادين " كنت أحب الطعام كثيرا، وقلت لنفسي لا يهم إن كنت ألبس خمسين أم عشرة المهم أنني مازلت أركض وألعب مع أطفالي، والآن بعد أن فقدت كل هذا الوزن واستعدت جسدي أندم وأقول كم ضيعت من الوقت ومن حياتي وأنا سمينة". كانت نادين سعيدة جدا بزواجها، ومازالت، ولكنها ارتاحت نفسيا وبدات تستمتع هي وشريك عمرها بتناول الوجبات السريعة والعشاء آخر الليل و"النقرشة" من هنا وهناك. ولم يكن يهمها ذلك كما تقول، فقد كانت تشعر أنها سعيدة فقط ولم تحرم نفسها من شيء. ولم يوجه لها زوجها أي انتقاد، بينما كانت تكسب المزيد من الوزن. لم يكن رجيم نادين سهلا ولا سريعا، لقد استغرق الأمر عامين حتى خسرت كل هذه الكيلوجرامات الزائدة. لجأت نادين لخبيرة تغذية وأصبح غذائها يقتصر على القمح الكامل والحليب على الفطور. والحساء على الغداء وسلطة الدجاج أو السمك مساء. وطبعا شرب الكثير من المياه، ويمكنها شرب الشاي والقهوة غير المحلاة كما تشاء. وفي حالة الجوع يمكنها أكل الجزر أو الخيار أو الخس. من الأسبوع الأول بدأت نادين تحس بالتغيير، وكان أول أسبوع جحيما، ولكنه الأصعب. وكلما تقدم الوقت وشعرت بالتغيير كلما استمرت بالرجيم بسبب شعورها المتزايد بالجمال والراحة والصحة والخفة. بعد خسار 10 كيلوجرامات بدأت بالتفكير في الرياضة، فهي امر لا غنى عنه لتحقيق خسارة الوزن. وهكذا بدأت برياضة المشي يوميا. بدأت بالمشي 15 دقيقة ثم أصبحت تزيدها بالتدريج حتى وصلت لساعة يوميا. وعلى الرغم من ذلك النجاح في تخسيس وزنها بشكل هائل، كانت الخسارة الكبيرة سببا في ترهل جلد البطن بشكل سبب لها الكآبة، واضطرت أن تلجأ لعمية لشد البطن حيث أجريت لها عملية تجميل أزيل فيها الجلد الزائد. اقرأي أيضا: أسرار البنات: 14 نصيحة لتأكلي ولا يزيد وزنك كيف خسرت هذه المرأة وزنا يعادل فيلا صغيرا؟ أسرار البنات: فيديو للراغبات بتنحيف الخدود اكتشفي أطايب المائدة النباتية