فاكهة جوز الهند البحرية أو ما تدعى أو كوكو دي مير، فاكهة غريبة تحمل الكثير من الإسرار وتثير الإستغراب، ليس فقط بسبب شكلها الذي يشابه أجزاء من الجسم البشر، وإنما لأسباب أخرى منها أنها تنمو فقط على أشجار نخيل خاصة في ويان جزيرة سيشيل.

ويضطر السياح للخوض في أعماق الغابة لإستكشاف هذه الثمرة الغريبة في جزيرة Praslin، وهي جزيرة محمية ضمن التراث الثقافي العالمي من قبل اليونسكو.

يبلغ طول شجرة النخيل التي تحملها من 25-34 متراً، ولها أوراق بشكل مروحة يصل طولها إلى 10 أمتار، بينما يمتاز عنصراها المنفصلين إلى ذكر وأنثى، الجزء المُلقح الذكري يشابه نبات الصفصاف بأزهار صفراء، يصل طولها إلى متر واحد، بينما تكون الثمرة الكاملة النضج بطول 40-50 سنتيمتراً، ويصل وزنها بين 15-30 كيلوغراماً، وتحتوي على أكبر بذرة في مملكة النبات. وقد يستغرق نضج الثمرة بشكلها التام بين 6-7 سنوات، وتحتاج إلى سنتين أخريتين للتلقيح من جديد. ويُطلق عليها عدة تسميات منها، جوز الهند البحري، وجوزة الجوز، وجوزة الهند المضاعفة أو جوز هند جزر السيشيل.

وتحمل هذه الثمرة ثلاثة أكبر أرقام مسجلة في عالم النبات، فهي أكبر ثمرة سجلت وصل وزنها إلى 42 كيلوغراماً، وأكبر بذرة وصل وزنها إلى 17.6 كيلوغراماً، والرقم الأخير يخص زهور الجزء الأنثوي وهو الأكبر بين جميع أنواع النخيل. ويعتقد أن أصل بذور شجرة النخيل الخاصة بهذه الثمرة جائت بالأصل من البحر، وحصل عليها بعض التغيير الطبيعي لتنمو بشكل حصري على جزيرة سيشيل.

ولا تعد فاكهة الكوكو دو مير قابلة للأكل، ومع ذلك فإنها تحتوي في إحدى مراحل نموها على لب بقوام الهلام قابل للأكل.

وتعد هذه الفاكهة من الرموز الوطنية لجزيرة سيشيل، حيث تم طباعة صورتها على العملات المعدنية وعلى جوازات السفر، كما يباع منها العديد من المنحوتات المقلدة كتذكارات سياحية، وقد أستعرضت الإذاعية الشهيرة رانية يوسف من راديو ستار أف أم هذه الفاكهة بنوعيها الذكر والأنثى من على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، خلال جولتها الصحفية في السيشيل حالياً، ويمكن متابعة الفيديو على هذا الرابط.

المزيد:

 رحلة الجوز من الشجرة حتى مائدتك

الطباعة الليزرية تغني عن ملصقات الفواكه والخضار

برغر الرومين أو النودلز” موضة الوجبات السريعة الجديدة