لم تضع إيما دافي الشابة البريطانية لقمة واحدة في فمها منذ عام. تبلغ إيما من العمر 24 عاماً، وهي الآن بين الحياة والموت بشبب مرض الأناروكسيا. وباتت الطريقة الوحيدة لاستمرارها على قيد الحياة هي التغذية بالسوائل عن طريق أنبوب طبي. تعاني دافي من ضد مرض فقدان الشهية منذ عمر الثامنة عندما وصفتها مدرسة إحدى صديقاتها بـ"السمينة". وقالت لها إنها لن تستطيع الرقص. . وجاء رد الفعل قوياً، حيث شرعت إيما في مراقبة ما تأكله، وتدريجياً خرجت الأمور من سيطرتها، وتوقفت عن تناول كميات الطعام الكافية، كما عانت من اضطرابات في الشخصية، وحاولت الانتحار 9 مرات، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وخلال العام الماضي تم إطعام إيما عن طريق أنبوب رغماً عنها، بعد أن رفضت تناول الطعام نهائياً. ومؤخراً، نشرت الأسرة صوراً صادمة لابنتها المريضة من أجل نشر الوعي بمرض فقد الشهية. وقالت الأم إنها لم تكن تعرف شيئاً عن مرض ابنتها حتى بلغت الثامنة عشرة من عمرها. وأوضحت أن الأم يمكن أن تشاهد ما تأكله ابنتها ولكنها لن تعرف أنها تقيأته فيما بعد. وتحدثت الأم عن اضطرابات ابنتها النفسية الناجمة عن معاناة مع مرض فقد الشهية لمدة 16 عاماً قائلة: "أحياناً كانت تبدو مختلفة، ويتجسد هذا في عينيها، وتصبح عنيفة وكأنها على وشك الهجوم علينا. ذات مرة اتهمتني بمحاولة قتلها واتصلت بالشرطة". وقالت أختها (20 عاماً): "إيما في الواقع كانت تموت، لم تكن تشعر بأنها في حالة جيدة على الإطلاق، وشعرها كان يتساقط باستمرار". وتطوّعت إيما عام 2009 للعمل في ملجأ للأيتام في غانا، واستطاعت تغيير نظام تغذية التلاميذ هناك نحو اعتماد أكثر على البيض والخضراوات. وذكرت الأم أن إيما كانت تعطي طعامها للأطفال في الملجأ، "وعندما عادت كانت أشبه بهيكل عظمي، ولم أستطع التعرف إليها في مطار لندن".