إنه مثل مصري يطلق في بلدنا على الشخص الذي يتقن مهنة معينة كمهنة النجارة مثلا ويعمل بها لكنك تجد باب بيته مكسورا أو أثاث بيته مكسورا ولا يجد وقتا لإصلاحه. هذا تماما ما يقع لكثير من الزوجات، فهذه امرأة زوجها يعمل طبيبا ولكنه لا يهتم بصحة أبنائه ولا بصحة شريكة حياته. وقد تذهب الزوجة للكشف عند طبيب يعمل بنفس تخصص زوجها والسبب أن الزوج ليس لديه وقتا يعطيه لزوجته أو أبنائه. وهذه امرأة يعمل زوجها طيارا أو سائقا لكنه لم يسافر بعائلته مرة واحدة طوال 13 عاما من زواجهما وهكذا كما يقال (باب النجار مخلوع) . وقد يعذر الزوج الطبيب أو السائق أو غيرهم في ذلك التقصير لكننا لا نجد عذرا لمن يعملون في مهنة الإصلاح الأسري والتوفيق بين الأزواج أن يكون نفس الزوج مقصرا في حق زوجته وأن يهملها نفسيا وعاطفيا ويهمل حق أولاده ماديا ومعنويا ، بأي منطق وعلم يتعامل مثل هذا الزوج ؟ وأية معايير يطبقها في حياته ؟ تقول زوجة أحد العاملين في مجال الإصلاح الأسري : إن زوجي ناجح في عمله فله قدرة على إقناع الزوجين بالصلح والتسامح ومعرفة حقوق كل منهما على الآخر. والنساء تتأثر بنصائحه وتوجيهاته جدا فهو ناجح في كل شيء، إلا معي أنا فهو حقق أعلى درجات الفشل أهملني منذ إنجاب طفلي الأول وبات عمله ومشاكل الأسر هي شغله الشاغل. قلت له كثيرا ستسأل عنا قبل أن تسأل عن الناس خارج البيت. لكن لا حياة لمن تنادي. ووصل الألم في حياتي معه لمنتهاه عندما علمت بأنه تزوج سرا من امرأة تصغره ب15 عاما مع أني لم أقصر في شيء وزاد إهماله لي ولبيته وأولاده الثلاثة. واليوم جئت لأطلب الطلاق وهو لا يعلم أني لحقت ركب عشرات ومئات من الزوجات اللاتي جئن يطلبن الطلاق . لقد حسدتني الكثيرات من النساء على زواجي منه للباقته وعلمه وقدراته العلمية والعقلية والنفسية. وسؤالي الذي حيرني هنا لماذا كان فاشلا في حياته معي ؟ هل أنا السبب ؟ أم هو يعيش بوجهين مع العلم أنه رجل صاحب دين ولكني لا أدري أين المشكلة وأين الحل؟ الجواب : مشكلتك أولا يا سيدتي أنك تعاملت معه على أنه المصلح الاجتماعي الذي سيكون ملك في معاملته. ونسيت أنه في النهاية بشر وزوج مثل أي زوج خارج البيت طبيب أو مهندس أو مصلح، لكن داخل البيت سيظهر بكل عيوبه ومزاياه سيظهر قصوره وكرمه وليس كرمه فقط ستظهر طيبته وغضبه لأنه ببيته وليس أمام الناس . ثانيا : في الوقت الذي تنتظرين منه الملائكية في التعامل وعدم القصور هو أيضا ينتظر منك صورة يراها كل يوم في نساء يمر بهن يوميا. منهن الجميلة وفائقة الجمال وفيهن الراقية وفهن الأكثر منك تعليما ونسبا ومع ذلك يعشن مقهورات. فالنفس البشرية تعقد مقارنات عديدة دون أن يدري بداخل زوجك، بالإضافة لإعجابات كثيرة ممن حوله بسبب نجاحه بعمله وخاصة في حل مشاكل النساء. هذه كلها ضغوط تجعله ينتظر منك العطاء و التقدير وإشعاره بقيمته وشخصيته وإبداء الإعجاب الذي ينهال عليه خارج البيت. فمن باب أولى أن يسمعه من شريكة حياته وصدقيني إن أعطيته ذلك قيراطا سيرده لك أضعافا مضاعفة بل ستشحنين نفسيته بطاقات إيجابية تجاه الحياة معك. ثالثا : احذري طلب الطلاق حتى لا تضيعي بيتك وسمعة زوجك فماذا يقول الناس عنه حين تطلب زوجته الطلاق اصبري على ألم زواجه فأظن أنه علاج وقتي لنقص نفسي معين يحس به معك. فإن عدت لضخ مشاعر الحب من جديد سيعود خاصة أنك أم أولاده وحبيبة عمره. رابعا : أعدك بأنني سأجلس معه لنعالج الأمر من جهتين ...وبعد يومين جلست معه لاكتشف أن الزوج المصلح لم يتزوج بزوجة اخرى لكنها إشاعة بثها ليرى ردة فعلها كزوجة وليحرك مشاعر الغيرة فيها، التي قال إنها كادت ان تموت فالزوج يحب بيته وزوجته وأولاده لكنه يحس بانشغالها عنه. مما جعله ينشغل عنها لكنه اعترف بأنه أخطأ بذلك وعزم على إعادة النبض لحياته الزوجية وقال (نحن قدوة ولابد أن نكون عند حسن ظن الناس ورب الناس قبل كل شيء) وذهب ليحضر لها هدية عيد زواجهما وكتب عليها ( والله بحبك و لم ولن أتزوج غيرك ) وكتب في أخر الرسالة (حبيبة عمري إن قصرت فسامحيني فأنت شجرة عمري وأنا بغيرك عود من الحطب ). اقرأي المزيد من القصص الواقعية: السعودية: خطأ طبي يشوه بطن عروس قبل زفافها صور مؤثرة لأم تعفو عن قاتل ابنها وتلتقي بأم الجاني