لم أستطع العمل على جهازي اللابتوب بشكل مريح طيلة يومين، وذلك بسبب طلبات جافا بالتحديث كل خمسة دقائق والتي تتسبب في تعطيل كل ما أقوم به على الإنترنت، وكلما أعطيت الأمر بالتحديث يقوم بالتحميل ثم يعود لطلبها بعد مدة قصيرة.

فتشت الإنترنت ووجدت أن كثيرين يعانون من مشكلتي مع Java، بل إن هذا الطلب المستمر ليس إلا فيروس وقد صمم خصيصا لقرصنة الحواسيب الشخصية وسرقة أي معلومات بنكية.

قررت الاتصال بصديقي خبير التكنولوجيا أحمد الزعتري لأتأكد منه إن كنت أحتاج جافا فعلا. وماذا أفعل إن ظل يطلب التحديث.

" شخصيا أعتقد أن على الجميع إزالة جافا إن كانت على كمبيوتراتهم الشخصية، وأن يفكروا جيدا إن كانوا بحاجة إليه أم لا. فإذا كنت المستخدم التقليدي للكمبيوتر في المنزل، فعلى الأرجح لن تكون بحاجة إليه وستعمل بشكل جيد من دونه. وإذا كان تتحدث عن كمبيوتر العمل فربما لن يكون أمامك خيار آخر سوى تحميل جافا، فكثير من الشركات تستخدم لغة Java  لتطوير تطبيقات العمل التي تدير السيرفرات فيها، ولكن الخبر الجيد أن server-side هذا الجانب المتعلق بالسيرفر من جافا هو جانب آمن. أما الجانب الخطر هو client-side جانب الزبون الذي تتم إدارته من خلال المتصفح، فهو غير آمن".

ويقول الزعتري مبينا "لا بد أن نفرق بين جافا و JavaScript فهذه الأخيرة تستخدم لتطوير المواقع والتطبيقات وهي أصلا مطورة من قبل شركة أخرى وقد استخدم الاسم بهدف التسويق فقط".

وقد تم آخر سنتين الحديث كثيرا عن جافا بسبب ماعرف بيوم الصفر Zero Day والذي يعني أن مستخدمي جافا لا يستطيعون حماية أنفسهم بتحديث السوفت وير، قد ظهرت قصة صحافية مهمة جدا في أغسطس الماضي تطالب الناس بإزالة جافا على الفور من أجهزتهم وكان عنوان القصة Disable Java NOW.

ويضيف الزعتري " في الحقيقة لقد أصبح جافا عربة مناسبة لكافة البرمجيات الخبيثة أو مايعرف بالـ Malware. وقد تسبب جافا في العام 2012 وبسبب ثغرة أمنية فيه بـ 50% من هذه البرمجيات بحسب تقرير رسمي لمايكروسوفت.

وأكد الزعتري "لقد أزلت جافا من كل كمبيوترات البيت لدي لي ولزوجتي وأبنائي، وقد وجدت بدائل لجافا لأتمكن من مشاهدة اليوتيوب وأقترح أن تفعل مثلي"، مضيفا "العيش من دون جافا أقل ضررا من أن لا يكون لديك أدوب فلاش مثلا".

ويقترح الزعتري عمل الخطوات التالية: 

أولا: لا بد من القيام ب Disable لجافا على الكروم من خلال طباعة chrome://plugins على شريط الإنترنت.

ثانيا: ثم لا بد من إلغاء جافا من الكونترول بانل.

ثالثا: قم بتشغيل برنامج CCleaner ليتخلص من أي أثر لجافا.

وأخيرا إذا كنت لست متأكدا إن كنت بحاجة لجافا أم لا، فجرب العمل من دونه بضعة أسابيع فإن لم تضطر لاستخدامه ولم يتعطل عملك فأنت لست بحاجة إليه، وإن اضطررت لتحميله فلا بد من تحميل آخر نسخة وجدولة تحديثها بشكل ذاتي بحيث لا تزعجك التحديثات.

نصيحة ذهبية: عند تحميل جافا، إذا احتجت له، انتبه جيدا للأسئلة التي يسألها أوراكل لدى التحميل، فإن لم تنتبه سيقوم أوراكل بتحميل الكثير من السوفت وير التي تبطئ الكمبيوتر وتجلب الكثير من الضرر. اقرأ جيدا ولا تقبل تحميل أي شريط جديد من أواركل لكي لا تقع في المصيدة.

اقرأ أيضا: 

احذري فخ المشتريات على التطبيقات

 فضل مواقع للتبضع بسعر معقول

الطريقة المثالية لتصوير فيديو باستخدما الهواتف الذكية