صحن الشفة وأحيانا تسمى سدادة الشفة أو قرص الفم. وهي طريقة في التزين تمارسها المرأة من قبائل مثل مورسي وسارا وسورما وهي قبائل مختلفة توجد في  أثيوبيا وتشاد وموزمبيق وجنوب السودان.

ولإدخال هذا الصحن الكبير في مساحة الشفة الصغيرة، تقوم العائلة بشرط الشفة العليا أو السفلى للفتاة الصغيرة ووضع قرص مصنوع من الطين بحجم صغير في الجرح. وبعد أسبوعين أو ثلاثة يتم وضع قرص أكبر وهكذا. وكلما كان القرص أكبر كان أجمل، ويدل على مكانة المرأة الاجتماعية وحالة العائلة الاقتصادية، خاصة إذا تم تزيين القرص، إذ تزينه المرأة بنفسها علامة على تقديرها وثقتها بجمالها.

وعادة مايتم ربط القرص إن وضع في الشفة السفلية مع السنين الأمامين السفليين. وعند قبائل سارا في تشاد يوضع القرص في الشفة العلوية والسفلية في وقت واحد. أما في تنزانيا وموزمبيق فيوضع القرص في الشفة العليا فقط.

ومازالت هذه العادة منتشرة حاليا، لكن تقوم هذه القبائل بإتاحة الخيار للفتيات في سن الثانية عشرة إن كن يردن تركيب القرص أم لا، بينما كان الأمر معيبا في السابق، ويعد خروجا على عادات القبيلة ألا تضع الفتاة مثل هذا القرص الذي قد يشبه في القيمة الاجتماعية المصاغ لدى بعض الدول العربية.

وفي بعض القبائل الهندية الأصلية في أميركا الشمالية، يضع الرجال والنساء الأقراص ما أن يبلغ الفتى مبلغ الرجال، وما أن تحيض الفتاة، فيترك الصبي اللعب ويجلس مع الرجال، وتقول الفتاة للمجتمع أنها أصبحت مستعدة للزواج.

وللأسف فقد كانت الدول الاستعمارية في القرن التاسع عشر تجلب هؤلاء النساء وتجبرهن على استعراض أقراصهن وكيفية وضعها وإزالتها في السيرك.

إن مثل هذه الطرق في التعبير عن الذات والبلوغ والأنوثة والجمال، تقول لنا إن البشر مختلفون في كيفية رؤيتهم للجمال، وهذه طريقة أخرى يعتقد مجموعة من البشر في العالم إنها تناسبهم وتعبر عنهم ولابد من تقديرها.

اقرأي أيضا: 

من عادات الشعوب: مكياج عروس يمنع الحضور من النميمة

الشعر الطويل جدا في القرن التاسع عشر