كثيرات من الفتيات يعانين كثيرا في فترة الدورة الشهرية، وحتى قبلها بأيام يعانين من اضطراب المزاج والمغص المستمر وآلام الظهر وربما أيضا من الاكتئاب والاعتلال العام. وبحسب الدراسات الحديثة التي أجرتها جمعية طب النساء في برلين DGGG، يمكن أن يفيد تغيير النساء لأسلوب حياتهن بشكل مقصود في تقليل المتاعب التي تصيبهن في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية. فغالباً ما يكفي التنزه في الهواء الطلق أو المشي السريع أو التدليك أو طرق الاسترخاء كاليوغا أو رياضة التاي تشي، فقد توصلت دراسات علمية عديدة إلى أن مثل هذه الأنشطة البدنية تخفف من حدة المتاعب التي يطلق عليها غالباً اسم "متلازمة ما قبل الحيض(PSM). وتستحق الأعشاب الطبية أيضاً التجربة، فعشبة سانت جونز مفيدة في حالات الاكتئاب، كما أن المليسا والناردين والجنجل والزنجبيل وزهرة الآلام يمكنها أن تخفف من حدة القابلية للاستثارة وتساعد على الخلود إلى النوم والتمتع بنوم عميق وهانىء. وبالإضافة إلى ذلك قد يكون من المفيد تناول مكمل غذائي يحتوي على الكالسيوم، حيث أظهرت نتائج دراسة كبيرة قائمة على تأثير البلاسيبو، أن تناول جرعة يومية من الكالسيوم تتراوح ما بين 1000 و 1200 ملليغرام يسهم في التخفيف من حدة جميع أعراض متلازمة (PSM). وفي حالة المتاعب الشديدة لابد من استشارة أحد أطباء أمراض النساء، ومن المهم أن تدون المرأة قبل التوجه للطبيب المتاعب التي تصيبها على وجه الدقة عبر دورة إلى ثلاث دورات شهرية ثم تطلع طبيبها على هذه المتاعب. وقد أثبتت الدراسات العلمية كفاءة العلاجات الهرمونية - غالباً ما تعتمد على المزج بين هرمون الأستروجين والبروجسترون كما هو الحال في قرص آلام الدورة الشهرية - في علاج الأعراض العضوية لمتلازمة (PSM). وبالنسبة للأعراض النفسية قد يقع الاختيار على مضادات الاكتئاب التي تزيد من نسبة تركيز هرمون السعادة «سيروتونين» في المخ. تجدر الإشارة إلى أن كثير من السيدات يعانين من مشاكل عضوية ونفسية قبل موعد الدورة الشهرية بخمسة إلى سبعة أيام، منها على سبيل المثال القلق والتوتر الداخلي والقابلية للاستثارة وانخفاض القدرة على بذل الجهد، بالإضافة إلى الصداع والدوار ومتاعب المعدة والأمعاء وآلام الظهر. وأسباب ذلك لا زالت غير معروفة على وجه الدقة، غير أنه من الثابت أن ارتفاع وانخفاض مستوى الهرمون له تأثير على ذلك في جميع الحالات. كما يمكن أن تلعب طبيعة شخصية المرأة والوضع النفسي الاجتماعي الحالي لها دوراً مهماً في ذلك. فطالما أنه يمكن التغلب على مشكلات الحياة اليومية والعمل إلى حد ما، لا تأخذ متلازمة (PSM) – طبقاً لجمعية (DGGG) - طابع المرض. كما تفيد الحمامات الساخنة الليلية في تخفيف الآلام والقلق، وهناك أيضا تمارين اليوغا المخصصة للظهر والبطن والتي تقلل من التشنجات في هذه المنطقة وتحرر الجسد من الألم. اقرأي أيضا: أسرار البنات: 30 طريقة لتخسري 5 كيلو في شهر لهذه الأسباب لا ينمو شعرك بسرعة خطوات تعلمك الثقة بالنفس والتصرف بأناقة