شددّ الصليب الأخضر الألماني على ضرورة علاج نوبات الإمساك لدى الطفل بشكل مبكر، كي لا يتطور الأمر إلى الإصابة بإمساك مزمن. وأوضح الصليب الأخضر الذي يتخذ من ماربورغ الألمانية مقراً له، أنّه غالباً ما تتطوّر الإصابة بالإمساك المزمن لدى الطفل نتيجة إصابته بإحدى نوبات الإمساك الحادة التي تُصيب الأطفال كلهم تقريباً من آن إلى آخر. ويمكن أن تقع هذه المشكلة مثلاً عند تعديل النظام الغذائي للطفل أو عند قضاء العطلات أو عند تعرض الطفل لضغوط نفسية. وبما أنّ الطفل يعيش شعوراً بالألم الشديد عند محاولة التبرز أثناء الإصابة بنوبات الإمساك الحادة، فإنّه يحاول تجنّب هذه المعايشات المؤلمة بعد ذلك في المستقبل عن طريق ممارسات خاطئة لتأخير الذهاب إلى المرحاض بأن يضع إحدى ساقيه على الأخرى أو يمتطي مسند المقعد. وحذّر الصليب الأخضر الألماني من أنّ هذه السلوكيات قد تتسبب في إحداث آثار جانبية للطفل في مراحل لاحقة من حياته؛ ثمّ يمكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بإمساك مزمن لدى ما يصل إلى ثلث الأطفال الذين أصيبوا بإمساك حاد، وهو ما قد يستمرّ معهم حتى البلوغ. وتظهر أعراض الإصابة بالإمساك المزمن عدم قيام الطفل بعملية التبرز سوى مرتين أو ربما أقل أسبوعياً على مدار مدة تراوح بين شهر وشهرين، مع العلم بأنّه عادةً ما يعاني الأطفال المصابون بذلك بآلام في البطن ويفقدون شهيتهم تجاه الطعام ويعانون أيضاً من الإعياء وسوء الحالة المزاجية وربما من نوبات انتفاخ في البطن. ولعلاج هذا الإمساك، يصف الطبيب في البداية المليّنات المخصصة للأطفال، كي يتم تفريغ معدة الطفل تماماً من أي بقايا للطعام المسبّب لهذه الأعراض.