أُطلقت أخيراً مبادرة مجتمعية تهدف إلى تحسين نمط حياة سكان الإمارات من خلال تمكينهم من الارتقاء بجودة نومهم. وتهدف المبادرة التي سُمّيت "للنوم أهميته" إلى المساعدة على تثقيف أفراد المجتمع بأفضل الممارسات التي تُسهم في تعزيز الصحة والعافية، وتشجيعهم على اتباعها والاهتمام بها. وتُمثل هذه المبادرة المصدر الأول والأشمل في دولة الإمارات للمعلومات المتعلقة بالنوم. وأطلقت المبادرةَ شركةُ "إنتركويل العالمية"، المصنّعة البارزة في الإمارات للمراتب الممتازة وأثاث غرف النوم. وهي تقدّم عدداً من الخبراء في الشأن المعيشي والصحي. وفي هذه المناسبة، قال حسن الهزيم، المدير التنفيذي لشركة "إنتركويل العالمية" وسفير مبادرة "للنوم أهميّته"، إنه يجد بحكم طبيعة عمله أنّ طلب زبائن شركته "لا يقتصر على شراء المراتب والأسرّة، بل يسعون أيضاً لتحسين مستوى نومهم"، مؤكّداً أنه سيكون للمبادرة "أثر إيجابي على حياة الناس من خلال إسهامها في رفع مستوى الوعي بأهمّية الحصول على قسط عميق وكافٍ من النوم ليلاً". وكانت شركة "يوغو?" لأبحاث السوق قد أجرت، بتكليف من "إنتركويل العالمية"، دراسة في شباط (فبراير) الماضي تحت مظلّة المبادرة، شملت 425 شخصاً من دولة الإمارات، وكشفت أنّ نصف المستطلعة آراؤهم يحظون بنوم يراوح بين سيء جداً ومتوسط، هذا برغم أنّ 35% من المشاركين في الدراسة قالوا إنّ نومهم بات أفضل مما كان عليه قبل 12 شهراً. ورغم أنّ النتائج تشير إلى أنّ متوسط ساعات النوم لدى المشاركين في الدراسة هو 6 ساعات ونصف الساعة خلال أيام الأسبوع و7.8 ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإنّ 25% من الإماراتيين والعرب المشاركين قالوا إنهم ينامون أقلّ من أربع ساعات يومياً. من جانب آخر، فإنّ 89% ممن يعانون دائماً من مشاكل في النوم تمنّوا "لو أنهم استطاعوا أن ينعموا بنوم أعمق ليلاً". وأشارت الدكتورة ميلاني شلاتر، اختصاصية الصحة النفسية لدى عيادة "الصحة النفسية" في الإمارات، تعليقاً على نتائج الدراسة، إلى أنّ الناس "باتوا لا يُطيقون افتقارهم إلى الراحة، لكنهم ليسوا على بيّنة من الخيارات المتاحة أمامهم لمساعدتهم في التغلّب على هذه المشكلة"، منوّهة بأن ما يقرب من 90 في المئة من أولئك الذين يُعانون صعوبات في النوم "يبدون أصحاب رغبة صادقة في تحسين نومهم".

المزيد:

 القيلولة… أجمل لحظات النهار!

كيف تتفادين تجاعيد النوم؟

احذري هذه النصائح… إنّها لا تساعد على النوم!