المزاج والسوداوية تسيطران في هذا الفيلم، فقصة Blue Ruin، الحائز على جائزة النقاد في مهرجان كان السينمائي 2013، هي قصة انتقام كلاسيكية، ولكن كما قلنا مزاج الفيلم شديد الخصوصية بحيث جعل من هذه القصة العادية حكاية رائعة. يبدأ الفيم بتناقل أخبار مقلقة عن الإفراج عن القاتل دوايت إيفانز والذي كان سجينا منذ 1993، يسرق إيفانز سيارة وسلاحا وينطلق في رحلة انتقام من نوع خاص. يتتبع فيلم Blue Ruin حكاية شخصية دوايت إيفانز (يقوم بدوره النجم ماكون بلير) الذي بعد أن يخرج من السجن، ولكن بدلا من أن يهدئ السجن من شخصيته ويضبطه، يصبح أكثر غضبا ونقمة على العالم من شخصيته قبل أن يسجن، إنه الشاب الأميركي المهمش الذي يعيش منطويا ويعاني من اضطراباته العاطفية ومشاكله النفسية مع الواقع والمجتمع. والسبب أن أمورا سيئة حدثت لعائلته والناس الذين يحبهم ويكترث لأمرهم وهو يقضي فترة محكوميته وهاهو خارج الآن وفي ذهنه الانتقام من الرجل الذي تسبب بكل ذلك. ليس هذا فقط فنحن نراقب رحلة هذه الشخصية التي تنطلق عائدة لبيت الطفولة والعائلة، وطيلة هذا الخراب الأزرق Blue Ruin تحدث عليها تقلبات كثيرة تتغير فيها من الشخصية المترددة والنادمة لشخصية قاتل عنيف يخوض معارك وحشية لحماية عائلته. فيلم Blue Ruin من كتابة وتصوير وإخراج الأميركي جيرمي سولينر، وقد نفذ بميزانية منخفضة، ورغم أن المخرج قاد الشخصية لبيت العائلة من جديد وقرر أن يجعل هدفه الانتقام، لكنه يقوم بعمل حيلة سينمائية ويجول مسار هذا الانتقام إلى شخصية غير متوقعة للمتلقين. أما أدوار البطولة فقد أعطيت لميكون بلير صديق الطفولة لمخرج الفيلم، وديفين راتراي وآمي هارغريفز وكيفين كولاك وإيف بلامب. تابعي مقاطع من الفيلم على الرابط التالي: