يعمل المصمم الهولندي الشاب رولف بروجنك Rolf Bruggink على تحويل قطع الأثاث القديمة والكلاسيكية إلى قطع أثاث حديثة بطرق جريئة، مستخدماً لذلك أساليب التقطيع والتلوين بألوان صارخة، مع الحفاظ على أجزاء من تلك القطع على وضعها الأصلي، وبذلك فإنه يمزج بين أسلوب الحداثة وروح القطع القديمة وأزمانها وذكرياتها في مزيج عصري حديث.

ففي العام 2011 قام بشراء الأثاث القديم لملكة هولندا الراحلة الملكة جوليانا، وهو بالعادة ما كان يتم بيعه ليكون ريعه للجمعيات الخيرية. ومن هناك خطرت عليه فكرة أن يحول هذه القطع الكلاسيكية القديمة إلى قطع أثاث حديثة وعملية. وكانت المجموعة الأساسية تحتوي على طاولة مكتب وخزانة وأربع كراسي وطاولتين. لكنها فيما بعد تعددت إلى مجموعة من قطع الأثاث الموقعة بإسمه.

وهنالك تشابه كبير بين عمل المهندس رولف المعماري على البناء وكذلك أعماله في تصميم قطع الأثاث، فهو يحول البنايات القديمة بطريقته الخاصة إلى بنايات معاصرة وحديثة.

وتقول جودي ستراتن، صاحبة الجاليري الذي يحتضن أعمال رولف وغيره من المصممين الشباب في هولندا، والمشارك هذا العام في "معرض التصميم دبي2014 ": "تحمل أعمال رولف بتصميم الأثاث روح الماضي والذكريات المحفوظة في القطعة، وهي مناسبة لبيت الجيل الجديد والقديم، ففي مشاركتنا السابقة في معرض شانغاهاي، أحب جمهور المعرض القطع، لأنها خليط مما يعرفوه من الأثاث، من حيث حملها لتقاليد الصناعة القديمة، وبنفس الوقت فيها لمحة عصرية وغير تقليدية."

وتعد هذه الطريقة من التصميم صديقة للبيئة، كونها تعتمد على تدوير القطع المتروكة من الأثاث وإعادة الحياة إليها.

ومن هذا المنطلق، يعمل المهندس رولف على تحويل الصحون التقليدية إلى أشكال متعددة من الأدوات المنزلية وحتى كراسي الجلوس. وهذه الفكرة أقام عليها ورشة عمل فنية ضمن الورش المُعدة لمعرض أيام التصميم دبي 2014. وقد لاقت نجاحاً باهراً، حيث تحمل فكرة بسيطة ولكنها مثيرة للدهشة. وهي بالأساس تعتمد على ربط صحون البورسالين ببعضها البعض بواسطة صواميل وبراغي معدنية، لتكوين أشكالاً أكبر، قد تكون صحوناً أو صواني. بالإضافة إلى إقامته عرضاً حياً لزوار المعرض، يعتمد على صب ألواح أسمنتية لتكوين كراسي أو مقاعد تعلوها صحون تقليدية للجلوس عليها!

المزيد:

دعوة على طاولة مصممة دار “تيفاني

كيف تزينين طاولة القهوة؟

دليلك لاختيار الطاولة الأفضل