بحضور الأوساط الفنية والثقافية، ووري وفيق الزعيم ثرى دمشق التي أحبّها وعشقها حتى الصميم، خصوصاً أنّه ابن حي باب سريجة الأثري الشهير. وبعد نقل جثمانه من بيروت إلى دمشق، انطلق موكب تشييعه من منزله في المزة وصلى عليه في "مسجد علي بن أبي طالب"، قبل أن يدفن في مقبرة الدحداح في شارع بغداد وسط العاصمة. وكان الزعيم قد نقل في حالة إسعافية منذ 15 يوماً إلى "مستشفى الجامعة الأميركية" في بيروت بعدما تدهورت صحته، علماً بأنه أصيب بوعكة صحية العام الماضي أدخلته المستشفى لتنتشر بعدها شائعات كثيرة عن وفاته قام بنفيها في بيان صحافي. حضر مراسم التشييع فنانون كثر كعباس النوري، ومصطفى الخاني، ووائل شرف، وسليم صبري، وأيمن البهنسي... ولد الزعيم عام 1960 في دمشق، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية، ولعب أدواراً هامة في المسلسلات التلفزيونية، رغم تخرجه من معهد الفنون التشكيلية. وحصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الإبداع الذهبية في "مهرجان القاهرة"، وجائزة الإبداع الفضية كأفضل عمل اجتماعي في "مهرجان القاهرة" وجائزة الدولة التقديرية من المهرجان نفسه. كما كانت لوفيق الزعيم أعمال إذاعية مثل "شخصيات روائية"، و"حكم العدالة"، و"ظواهر مدهشة". أما في السينما، فقد اشتهر بعملين هما: "الطحالب" عام 1991، و"سحاب" عام 1992. أما أهم مسلسلاته فهي: "حارة نسيها الزمن"، "حمام القيشاني"، "الداية"، "حد الهاوية"، "كوم الحجر"، "خالد بن الوليد"، "مزاد علني"، "حمّام شامي"، "الحوت"، "آباء وأمهات". لكن قبل سنوات من رحيله، أكّد أنّ "باب الحارة" هو المسلسل الذي أعاد اكتشافه، لكنه لم يكن قادراً على الظهور بجزءيه السادس والسابع لشدة مرضه. المزيد: “باب الحارة”: دقيقة صمت حداداً على الزعيم